[JUSTIFY][COLOR=#002aff]اخبار – محمد مختار[/COLOR] أكد القادة العرب، في ختام أعمال القمة العربية الـ26 في مدينة شرم الشيخ، ترحيبهم وتأييدهم الكاملين للإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، والمشكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعدد من الدول العربية؛ بدعوة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك استناداً إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، والمادة «51» من ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقاً من مسؤولياته في حفظ سلامة الأوطان العربية ووحدتها الوطنية، وحفظ سيادتها واستقلالها.
وعبر القادة العرب في قرار لهم بشأن اليمن عن الأمل في أن تؤدي «هذه الإجراءات العسكرية الاضطرارية» إلى إعادة الأمن، والاستقرار إلى ربوع دولة اليمن بقيادة «شرعيتها الدستورية»، والتصدي لكل محاولات جماعة الحوثي، وبدعم من أطراف خارجية رامية إلى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي، وتهديد السلم والأمن الدوليين، وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية، وإثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي، ووحدته الوطنية.
ودعا مشروع البيان الختامي، الذي رفعه وزراء الخارجية للقادة، لإنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختيارياً، وتتدخل هذه القوة عسكرياً لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء؛ بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.
وطالب القادة العرب جماعة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء، والمدن الأخرى والمؤسسات والمصالح الحكومية، وإعادة تطبيع الوضع الأمني في العاصمة والمحافظات الأخرى، وإعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية.
وأكدت القمة العربية أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن، واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها.
وأكد القادة العرب على أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني، بعقد مؤتمر في المملكة العربية السعودية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تشارك فيه كل الأطراف السياسية اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره؛ من أجل إجراء حوار سياسي، والترحيب بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، استضافة هذا المؤتمر في مدينة الرياض.
ورحب القادة العرب بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، الذي تضمن إلزام جماعة الحوثيين وحلفائهم، بوقف اعتداءاتهم المتواصلة على كل المحافظات اليمنية، خصوصاً تعز وعدن، والاستجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية، لحماية الشرعية الدستورية، والحفاظ على تنفيذ المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الداعمة لها، علاوة على فرض عقوبات مشددة ضمن الفصل السابع على جميع من يخرق قرارات مجلس الأمن، ويقدم المساعدة لميليشيات الحوثيين.
ودعا القادة العرب، الدول الأعضاء بالجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى توفير الدعم اللازم في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية؛ لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات، وتلبية احتياجاتها التنموية بشكل عاجل؛ لضمان استقرار الأوضاع والترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية.
وجددت القمة في قرارها حول فلسطين، دعوتها لمجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين، والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل الصراع العربي الإسرائيلي بكافة جوانبه، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين، وتنفيذاً لقراراته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والانسحاب إلى خط الرابع من يونيو 1967 ضمن جدول زمني محدد، وآليات تلزم سلطة الاحتلال تنفيذ التزاماتها وأعمال القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت القمة العربية: أن السلام العادل والشامل هو الخيار الإستراتيجي، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، وحتى الخط الرابع من يونيو 1967م، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لعام 1948م؛ ولما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002م.[/JUSTIFY]