كشفت صحيفة «أ س» الإسبانية، تفاصيل مفاوضات اتحاد كرة القدم السعودي مع الأرجنتيني مارسيلو بيلسا المدير الفني الحالي لنادي مارسيليا الفرنسي، بعد الأقاويل التي انتشرت في الساعات الماضية عن توقيع
المدرب رسمياً عقود لتدريب الأخضر لمدة ثلاثة سنوات قادمة.
وأشارت الصحيفة إلي أن المدرب الأرجنتيني وافق بشكل مبدئي علي تولي المهمة الفنية للأخضر، لكنه حتي الأن لم يوقع بشكل رسمي، حيث سينتظر حتي انتهاء الموسم الكروى في فرنسا، من أجل توقيع العقود الرسمية مع مسيري الكرة السعودية.
وأوضحت الصحيفة، أن الأمير الوليد بن طلال أحد أغنى رجال الأعمال السعوديين، قد تدخل بشكل حاسم مع الأرجنتيني بيلسا من أجل إقناعه بتولي المهمة الفنية لمنتخب بلاده، في مقابل الحصول علي مبلغ مالي كبير قد يصل إلي 220 مليون ريال سعودي، خصوصاً وأن المدرب من الفئة ” ب ” في أوروبا.
وكانت مصادر مقربة من مسئولي اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد بن عيد الحربي، قد أكدت حصوله علي موافقة من وزارة المالية لتحمل نفقات طواقم التدريب الأرجنتينية التي ستتولي الإشراف علي كافة المنتخبات السعودية، حيث أشارت إلي أن الاتحاد خصص مبلغ قدره 4 ملايين ريال من أجل بيلسا سنوياً، وهو الأمر الذي دفع عيد للتواصل مع الجهات العليا في السعودية لدعم راتب المدرب الأرجنتيني.
ومن المتوقع أن يقود بيلسا منتخب السعودية في تصفيات مونديال روسيبا 2018، بالإضافة إلي بطولات أخري، إضافة إلى مواجهات أيام «فيفا».
ونشب خلاف حاد بين بيلسا فنسنت لابرين رئيس نادي مارسيليا، وهو ما عجل برحيل المدرب الأرجنتيني علي الرغم من تمسك الفريق الفرنسي بخدماته، وسبق للمدرب أن قاد منتخب بلاده في كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا واليابان وخرج فيها «التانجو» من الدور الأول، كما قاد فريق أتليتكو بلباو. وسبق وأن كان بيلسا في مارس عام 2014 موجوداً في العاصمة السعودية الرياض وسط أنباء تحدثت في ذلك الوقت عن توليه تدريب الفريق الكروي بنادي الهلال.
وسيكون المحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ثالث مدرب أرجنتيني يقود المنتخب السعودي بعد خورخي سولاري الذي قاد الأخضر في مونديال 1994 في أمريكا، إضافة إلى جابريل كالديرون الذي نجح في قيادة المنتخب السعودي إلى مونديال ألمانيا 2006، وبيلسا سيكون المدرب رقم 48 في تاريخ المدربين الذي أشرفوا على تدريب المنتخب السعودي منذ عام 1957.