[JUSTIFY][B][SIZE=4][FONT=Arial]كما أعلن منذ أيام فقد أكملت اللجنة أعمالها الخاصة بمعرفة أسباب وظروف الحريق الذي وقع في مجمع فيلاجيو التجاري في 28 مايو الماضي. وقد استغرق عمل اللجنة أسبوعا من العمل المتواصل وقبل تقديم موجز بأهم النتائج لا بد من الإشارة إلى ما يلي:
أولا: أنجزت اللجنة مهمتها في الإطار الزمني المحدد بعدما عاينت مكان الحريق وقابلت واستمعت لإفادات جميع الأطراف المعنية بالحريق وأعدت تقريرها الفني وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية وبمساعدة ومشاركة عدد من الخبراء والمختصين.
ثانيا: كان عمل اللجنة “المحدد في كتاب التكليف الصادر عن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد حفظه الله” ذا طبيعة فنية وتلخص هدفه في معرفة أسباب وظروف الحادثة واقتراح الوسائل والإجراءات الكفيلة بمنع حدوثها أو تكرار حوادث مشابهة مستقبلا. أما الشق الجنائي فهو من اختصاص النيابة العامة.
ثالثا: قامت اللجنة بإبلاغ أسر الضحايا بنتائج أعمالها التزاما بتوجيه سمو ولي العهد حيث قام رئيس اللجنة بزيارة تلك الأسر وأطلعها على مجمل تلك النتائج. أهم الاستنتاجات حول ظروف وملابسات اندلاع الحريق
أولا: مجرى الأحداث – لم يكن الحريق مدبرا وتأكد للجنة أنه بدأ في الدور العلوي “الميزانين” بمحل نايكي للملابس الرياضية بسبب خلل كهربائي في موصلات وتجهيزات مصباح الإضاءة “فلوريسنت” واشتعال مكوناتها البلاستيكية وسقوطها إلى بضائع مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال. – فشل أحد موظفي نايكي وأحد رجال الأمن في فيلاجيو في إطفاء الحريق الذي سجلت أول رؤية للدخان المنبعث منه في تمام 10:56 فانتشرت النيران سريعا وتسرب الدخان إلى محل جيمبانزي المجاور الذي كان يؤوي الضحايا. – بلغ الدفاع المدني بالحريق في 11:02 إثر نداء استغاثة من أحد رجاله الذي كان تواجد بالقرب من فيلاجيو ووصل موقع الحادث في 11:05 تقريبا لكنه لم يعلم بوجود أطفال محاصرين في جيمبانزي إلا بعد نحو نصف ساعة من وصوله. ثم بدأ بعد ذلك فريق البحث والإنقاذ “لخويا” محاولاته لإخراج المحاصرين وتمكن من إخراج أول المحاصرين في الساعة 12:50 ظهرا. – علمت اللجنة من الشرطة أن الضحايا 13 طفلا و 4 مدرسات وكذلك شهداء الواجب من رجال الدفاع المدني قد توفوا اختناقا بالدخان.
ثانيا: الظروف والملابسات أما بالنسبة لملابسات وظروف اندلاع الحريق فقد توصلت اللجنة على وجه الإجمال إلى النتائج التالية:
– تبين للجنة أنه تسود حالة من عدم الالتزام بالقوانين والأنظمة والإجراءات والممارسات المعتمدة بدرجات متفاوتة لدى جميع الأطراف المعنية ويشمل عدم الالتزام هذا متطلبات التصميم والترخيص وشروط السلامة ونظم الحريق وهو ما أسهم في وقوع فاجعة فيلاجيو. فمحل جميبانزي ليس مرخصا من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية كحضانة وبالتالي لم تتوفر فيه شروط السلامة المطلوبة للحضانات.
كما لم تتمكن اللجنة من التأكد من وجود رشاشات مياه لإطفاء الحريق في محل نايكي. – ثمة قصور في استجابة فريق الأمن التابع لمجمع فيلاجيو التجاري للحادثة بما في ذلك موظفي محل نايكي.
وقد تبين للجنة أن عدم وجود خطط محكمة في فيلاجيو للتعامل مع مثل هذه الكارثة حال دون احتواء الحريق أو الحد من آثاره على الأقل. فعلى سبيل المثال لم يكن فيلاجيو متصلا بنظام إنذار الحريق المبكر. – ثمة ضعف في التنسيق بين الأجهزة الحكومية المسؤولة عن ضمان السلامة العامة إضافة إلى وجود فجوات في متطلبات الأمان ومكافحة الحرائق.
ولاحظت اللجنة أن بعض الأجهزة الحكومية لم تمارس سلطاتها في موضوع السلامة العامة خاصة في الحالات التي تنطوي على مخالفات واضحة وجسيمة. – لاحظت اللجنة أن مواطن القصور السابقة لا تقتصر على جيمبانزي ومجمع فيلاجيو فقد أشار الدفاع المدني إلى أن هناك مبان عامة أخرى ليست ملتزمة بالقوانين المعتمدة للسلامة ومكافحة الحرائق وهي تعمل حاليا دون تراخيص للسلامة ومكافحة الحرائق. لكن اللجنة لم تتمكن من تحديد حجم المشكلة. – أخيرا أصدرت اللجنة 11 توصية لمنع أو تقليل مخاطر وقوع حوادث مشابهة في المستقبل ومن بين هذه التوصيات إعادة النظر في اللوائح التي تنظم أنشطة مرافق العناية بالأطفال “الحضانات” لأنها تتبع تعريفا ضيقا يسمح لهذه المرافق أن تسجل تحت أسماء مختلفة مثل “مركز أنشطة” ما يفتح باب التحايل على المتطلبات اللازمة للحصول على رخص من وزارة الشؤون الاجتماعية. – ومن بين هذه التوصيات أيضا توصية بإعداد قائمة كاملة بالمباني والمرافق غير الملتزمة بالقوانين في أسرع وقت ممكن وذلك لضمان الالتزام وتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى تجاه مرتادي هذه المرافق[/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY]