أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر أن حصيلة 6 عقود من التجارب والمواقف الإنسانية والخيرية والإدارية والثقافية والتاريخية جعلت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ شخصية حاضرة على مستوى الأصعدة تميزت بقربها من المواطن والمسؤول، واستطاع منذ توليه مقاليد الحكم السير على النهج الذي سار عليه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، وذلك كان حاضراً في أول كلمة وجهها حفظه الله بعد اعتلائه سدة الحكم .
جاء ذلك في الندوة التي دشنها الدكتور البشر بمقر الجناح السعودي المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعنوان ” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والدبلوماسية الثقافية ” مساء أمس, احتفاء بتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ، بحضور عدد من المثقفين والإعلاميين، حيث أدار الندوة المشرف العام على قناة الثقافية السعودية عبدالعزيز العيد , بمشاركة الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني، ومدير الشؤون الثقافية بالملحقية الدكتور محمد المسعودي.
وقال الدكتور البشر : إن خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – يحمل رؤية مستقبلية مليئة بالتوجهات المتزنة والطموحات المستقبلية التي تصل بالمواطن والوطن إلى مستوى أرقى معيشياً واقتصاديا ، يحمل بعداً تخطيطياً إستراتيجي ، ويجعل من بناء المواطن وتنميته هاجساً كبيراً، مشيراً إلى أن الملك سلمان هو الملك “المثقف” الذي يقرأ بتمعن وسرعة ، ويقرأ ما يقع تحت يده – حفظه الله -، حيث كان له أسلوبه الخاص في القراءة .
وأكد أن الفكر الثقافي والمتحضر سمة لازمت خادم الحرمين الشريفين في مواعيده الدقيقة ، وكثرة إطلاعه ، وتميزه بقراءة خاصة في الكتب التي تقع تحت يده ، والمعاملات التي ترد إليه من كل مكان وبقراءة سريعة .
وأفاد البشر أن – خادم الحرمين الشريفين – محاور بارع ، يستطيع أن يخرج بنقاش هادف مع أي شخصية كانت ، بالإضافة إلى إلمامه بالخلافات الفقهية ، والاستفسارات التاريخية ، وعلمه الجيد بأهمية فهم الدين والاهتمام بالوقت والعمل والإطلاع في بناء الشخصية المعتدلة.
وأكد الدكتور السحيباني في ورقته التي حملت عنوان ” الملك سلمان ، ودبلوماسية الثقافة” على الرؤية التي ينتهجها الملك سلمان إضافة إلى خبرته الواسعة في بناء دبلوماسية ثقافية أهلته بشكل فريد في قيادة المملكة نحو المستقبل ، متمتعاً بالذكاء السياسي، والإطلاع الثقافي، والانتظام في أداء الأعمال، واحترامه للوقت، والتنوع المعرفي الذي تشهد عليه مكتبته المنزلية – حفظه الله – التي تشمل ما يزيد عن 60 ألف مجلد تغطي 18 ألف عنوان في قراءات الدين والتاريخ والسياسة والاقتصاد وعلم الأنساب والاجتماع ، مشيراً إلى أن اختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز مع أحدى عشر زعيماً عالمياً، كأحد الزعماء الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2015 لم يأت إلا لأنه يتمتع بحنكة استثنائية، تؤهله بشكل فريد لقيادة المستقبل الذي بدأت ملامحه أكثر دبلوماسية وانفتاحاً على العالم ما يجعلها مقبلة على مرحلة مهمة وجديدة ، مؤكداً أهمية انعكاس هذه المرحلة في بناء خطوة قادمة من الدبلوماسية الثقافية وصولاً لجميع أنحاء العالم .
وأشار إلى الدبلوماسية الثقافية التي يتبناها – حفظه الله – منذ أن كان أميراً للرياض ، مستشهداً بمعارض المملكة بين الأمس واليوم ، وصولاً إلى مشاركات المملكة في معارض الكتاب الدولية ، وهي الرسالة الثقافية التي تحملها هذه المعارض للمملكة نحو العالم ، لتؤكد للشأن الثقافي العالمي أن خادم الحرمين الشريفين رجل ثقافة وعلم ، وهو ما يجعلنا أمام مسؤولية تحقيق هذه الرسالة لرفعة شأن الوطن ثقافياً ونشر عطائه الفكري والثقافي .
من جهته أوضح الدكتور المسعودي في ورقته التي حملت عنوان ” الدبلوماسية الثقافية في الخارج ” أن المملكة ورثت هماً وحمولة حضارية عظيمة استشعرت عظم المسؤولية، وأمانة التاريخ فتجلى الوعي بقيمة الدبلوماسية الثقافية في الخارج وضرورة العناية بها في عدد من الممارسات التي من خلال دعم كثير من هيئات الثقافة وتأصيل يومٍ عالمي للغة العربية الذي أقر دولياً من اليونسكو في 18 من شهر ديسمبر من كل عام، بالإضافة إلى خدمة المملكة في تعليم العربية لغير الناطقين بها خارج المملكة, حيث قامت المملكة بجهود كبيرة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، فأنشأت المعاهد والكليات وكذلك أسهمت في إنشاء بعض الجامعات والمعاهد في المملكة وفي عدد من الدول العربية والإسلامية، كما أنشأت عددا من الأكاديميات الإسلامية في بعض دول العالم.
وقال المسعودي: كان للجوائز السعودية المتنوعة تحفيزاً نحو الإبداع، وقاسما مشتركا بين جميع الأمم والثقافات، وهناك جوائز سعودية دولية من أشهرها جامعة الملك فيصل العلمية وجائزة خادم الحرمين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، كما تقوم بعض المؤسسات الثقافية بمنح جوائز سنوية في مجالات ذات صلة باللغة العربية ، كجائزة ( شاعر عكاظ ) .
وأفاد الدكتور المسعودي أن الكراسي الدوليّة والمراكز العلمية وامعارض الثقافية جعل للمملكة حضوراً واسعاً بجانب الدور الذي تقوم به الملحقيات الثقافية السعودية المنتشرة في العالم من دور أكاديمي وثقافي.
- المملكة تتسلّم علم الاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ لاستضافة البطولة المقبلة (الرياض 2025)
- 12 اتحادًا رياضيًا يعلنون فتح باب الترشح لانتخاب مجالس إدارتهم للدورة 2024 – 2028
- كأس أمم أفريقيا 2025.. تنزانيا تتجاوز إثيوبيا وغينيا تتغلب على جمهورية الكونغو
- يوفنتوس يحسم ديربي تورينو بثنائية في الدوري الإيطالي
- ختام بطولة الدوري الممتاز والدرجة الأولى لكرة الطاولة للأشخاص ذوي الإعاقة في جازان
- الهلال يستعيد صدارة الدوري السعودي للمحترفين بثلاثية الاتفاق
- إنتر ميلان يفوز بهدف على أرسنال في دوري أبطال أوروبا
- تتويج كودي رودز بلقب “كراون جول 2024 ” للرجال وليف مورغان بلقب السيدات
- افتتاح البطولة العربية للبولينج بمشاركة المملكة
- انطلاق منافسات بطولة نهائيات رابطة محترفات التنس “الرياض – 2024”
الأخبار المحلية > خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والدبلوماسية الثقافية ” ندوة في جناح المملكة بمعرض أبوظبي للكتاب
11/05/2015
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والدبلوماسية الثقافية ” ندوة في جناح المملكة بمعرض أبوظبي للكتاب
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.news.net.sa/122441/