اعتقلت الشرطة الفرنسية الجمعة والد محمد مراح، المتورط في اعتداءات تولوز ومونتبان التي راح ضحيتها ستة أشخاص، ثلاثة أطفال يهود وثلاثة عسكريين بضواحي مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، لإقامته في فرنسا بطريقة غير شرعية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من القضية أن الجزائري محمد بن علال مراح تم إيقافه بالقرب من مقبرة “كورنوباريو” بضواحي تولوز حيث تم دفن ابنه. وتم الاستماع إليه من طرف شرطة الحدود.
وكان محمد علال مراح الذي يقيم بين موزاية بولاية البليدة وولاية تيارت غرب الجزائر حيث يملك ورشة لبيع مواد البناء، أعلن بعيد الاعتداءات أنه سيقاضي “الدولة الفرنسية التي قتلت ابنه”، معتبرا أن “الدولة الفرنسية دولة عظمى وتملك كل الوسائل التي تمكنها من إلقاء القبض عليه حيا”.
وقدم محمد بن علال مراح طلبا لتجديد بطاقة إقامة العشر سنوات التي لديه في آذار/ مارس إلا أنه قوبل بالرفض، وبررت السلطة المختصة ذلك بكونه كان يقيم لمدة طويلة في الجزائر.
وكانت قوات الشرطة قتلت الشاب الفرنسي محمد مراح، الذي اعتنق التطرف الإسلامي معتمدا خطابا متطرفا ومعاديا لليهود، خلال حصاره في شقته بتولوز والذي دام 32 ساعة وانتهى بمقتل الجهادي في 22 آذار/ مارس.