ما بين 1996 و2015 قصة حب كبيرة سطرها الأمير الشاب أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز مع الهلال وهو الذي ظل وما زال متواريا عن الأضواء والفلاشات، ويدعم معشوقه بقوة.
وكان أحمد آخر المودعين للاعبين قبيل دخولهم للمستطيل الأخضر ثم كان أول المهنئين بعدما احترقت أعصابه داخل غرفة الملابس، حيث شاهد المباراة بمعية قائد الفريق المصاب ياسر القحطاني.
ولم يستطع ابن سلطان كبح جماح مشاعره المتدفقة فرحا، وطبع على الكأس قبلة خرجت من شغاف أعماقه لاسيما أنه كان قريبا من الفريق الأزرق خلال العامين الماضيين أكثر مما مضى، لكن لم يوفق الأزرق في تلبية الطموح ما جعل لهذه البطولة مذاقا خاصا لدى الأمير.
وتداول الهلاليون صور الأمير مع لاعبي الفريق واعتبرت من المرات النادرة التي يظهر فيها، أحمد بن سلطان – مواليد 1404 – لكن الأكيد أن عشقه ليس وليد اليوم بل هلالي قديم العهد ومنذ أن كان في الـ12 من عمره كشاهد على بطولة الهلال الآسيوية للعام 1996 والتي كسبها أمام ناجويا الياباني، لكن تلك الكأس أمسكها بمعية خالد التيماوي وصلاح الدين بصير، بينما يقبل السابعة وبجواره سلمان الفرج ومحمد الشلهوب.
حاصل على بكالوريوس القانون، لم يأت غريبا للهلال، بل إنه ورث محبة الزعيم من إخوته الهلاليين الأمير تركي «رحمه الله» وسعود وفيصل أبناء الأمير سلطان بن عبدالعزيز «رحمه الله» وانضم أحمد إلى أعضاء الشرف الهلاليين قبل سنوات عديدة وظل يدعم في صمت حتى ظهر اسمه بقوة على الساحة الزرقاء منذ ثلاث سنوات.