أعلن معالي وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيل عن تدشين #واحة_التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة والتي ستضم 5 منشآت على مساحة 600 ألف متر مربع يأتي من ضمنها مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات المساندة بحي الروابي جاء ذلك خلال حفل تدشين مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية د.ماجد بن عبدالله القصبي ووكيل وزارة التعليم د.عبدالرحمن البراك ووكيل وزارة التعليم لشؤون البنات د.هيا العواد .
وفور وصول معالي الوزير كان في استقباله وكيل وزارة التعليم للتعليم نائب رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة د.عبدالرحمن البراك ومدير عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة د.هشام الحيدري ومدير المشروع الأستاذ علي المنيع وعدد من العاملين في المركز ثم اصطحب معالي وزير التعليم معالي وزير الشؤون الاجتماعية د.ماجد القصبي لقاعة المسرح حيث بدأت فعاليات حفل التدشين للمركز بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة ممدوح العنزي ، بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التعليم نائب رئيس المركز وكيل وزارة التعليم للتعليم د.عبدالرحمن البراك كلمة رحب فيها بالحضور وأكد فيها على أن من مقاييس ومؤشرات التقدم والرقي للدول في العالم اليوم هو عنايتها بذوي الاحتياجات الخاصة وبما تحققه لهم من خدمات أساسية تضمن لهم حياة كريمة، وأضاف أننا نشهد والعالم تحديات في التعليم الموجه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لا نستغرب حين يشير تقرير اليونسكو إلى أن نسبة كبيرة من أطفال ذوي الإعاقة الشديدة والأمراض المزمنة ممن هم في سن التعليم حرموا من حق التعليم جراء عدم وجود بيئة تعليمية مناسبة نظراً لارتفاع كلفة المراكز المتخصصة وندرتها، لذا سعت وزارة التعليم إلى إيجاد التربية الخاصة في المدارس من خلال مراكز السمع والكلام في الرياض وجدة والدمام وبالتوسع في برامج الدمج وبافتتاح مراكز خدمات التربية الخاصة ومراكز التشخيص والتدخل المبكر وقال إن هذا المركز الرائد تسعى من خلاله الوزارة لصنع بيت خبرة تتعاضد فيه الخدمات الطبية جنباً إلى جنب مع الخدمات البحثية والتعليمية لأبنائنا وبناتنا مشيراً إلى أن طاقة المركز الاستيعابية تقدر بـ(15000) طفل في العام الواحد وبإجمالي ( 100 ) ألف جلسة علاجية ، وهو يعنى بالتشخيص والكشف المبكر والتربية الخاصة والعلاج الطبيعي والتأهيل الوظيفي والتأهيل السمعي والنفسي واختتم د. البراك حديثة بأن وزارة التعليم تسعى طامحة لتوحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة بذوي الاحتياجات الخاصة في وزارات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية لتجويد الخدمات المقدمة لهذه الفئة الغالية بعد ذلك أعلن د.البراك أن جميع منسوبي التربية الخاصة يتطلعون لموافقة معالي وزير التعليم على رئاسة مجلس إدارة المركز .
بعد ذلك ألقى مدير عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة كلمة أوضح فيها أنه تم إنشاء هذا المشروع الإنساني الرائد في المملكة وتشغيله في عام 1434 هـ بتوصية من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليمالعام بهدف دعم العملية التعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من سن 3-13 ممن يلتحقون بمدارس التعليم العام أو مراكز التربية الخاصة،وذلك بتقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفيوالنطق والنفسي والتعليم الخاص وفق خطة علاجيةفردية تتناسب واحتياجات الطفل ، كما يقدم المركزخدمات التقييم الطبي والتقييم السمعي والبصريومعدل الذكاء لجميع الأطفال المحولين له وأكد د.الحيدري أن المركز يهتم بشكل خاصبأهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تعليم وتدريب الأهل والإرشاد النفسي الذي يهدفإلى تخفيف معاناة الأهل ودعمهم نفسياً وقال إن المركز يتميز بتقديم برنامج التدخل المبكرللأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دون سنالسادسة ممن يتمتعون بقابلية التعلم والتدريببحيث يهيئ لهم البرنامج بيئة صفية محاكية لبيئةالصف المدرسي لتمهيد عملية تسجيلهم في مدارسأو مراكز مناسبة من خلال قسم الخدمة الاجتماعيةودراسة الحالة في المركز وبين د. الحيدري أن المركز يقوم بالإعداد لبرنامجالخدمات الممتدة وذلك بتهيئة فريق زائر تعليميمتخصص لمتابعة الحالات المحولة من المركز للمدارسوالمراكز والوقوف على احتياجاتها وكذلك دعم وتدريبالكادر التعليمي في المدارس والمراكز في التحدياتالتي يتم مواجهتها مع الأطفال (السلوكياتواضطرابات النطق وغيرها)مشيراً إلى أن المركز يقدم خدماته بالتعاون مع مدينة الأمير سلطان بنعبدالعزيز للخدمات الانسانية لدعم مدارس وزارةالتعليم والكادر التربوي العامل فيها و دعم أسرالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلىالمساهمة في رفع مستوى الوعي في المجتمع عنأساليب الوقاية من الإعاقات والتخفيف من حدتهامن خلال الحملات التثقيفية للمركز بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً قصيراً عن المركز والجهود التي يقوم بها خدمة للمجتمع .
ثم ألقى راعي الحفل معالي وزير التعليم د.عزام الدخيل كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على أنه يومٍ تعليميٍ متميز، ذلك الذي يُعنى بفئة غالية علينا جميعا، كانت ولا تزال محل اهتمام وعناية كبيرين منقبل الدولة وفقها الله، إنهم أبناؤنا وأحباؤنا من ذويالحاجات الخاصة، وأوضح وزير التعليم أن المملكةانطلقت في سياستها التعليمية للعناية الفائقة بهذه الفئة ، وأولت اهتماماً متزايدا للفئات الخاصة تعليماًوتشخيصاً وعلاجا، وآزرت كل الجهود المبذولة فيهذا المجال بكافة الإمكانات المتاحة، وهيأت الوسائلالكفيلة بتحقيق ذلك، حتى أضحت محور اهتمامالتعليم منذ أن نشأ في بلادنا حيث فُتحت المدارسوالمعاهد الخاصة بهم, وتوالى الدعم والرعايةبافتتاح المعهد بعد الآخر في مختلف فئات الإعاقةوأنواعها . وأشار الوزير إلى أن وزارة التعليم عنيت ومن عهودسابقة بالبرامج والأنشطة والفعاليات التي تقدم لهم, وطورت الجهاز الخاص برعاية ذوي الاحتياجاتالخاصة في الوزارة بإنشاء “الإدارة العامة للتربيةالخاصة”، لتفعيل الجهود في هذا المجال، وعملتعلى تطبيق التربية الخاصة بمفهومها الشاملالحديث الذي يعنى بجميع الاطفال ذوي الاحتياجاتالتربوية الخاصة ووضع الخطط والبرامج التربويةالخاصة بهم ودمجهم مع زملائهم الأسوياء منالطلاب والطالبات سواء في الجانب التعليميوالعلاجي والتشخيصي وتهيئة البيئة المناسبة وأشاد معاليه بمركز الأمير سلطان بن عبد العزيزللخدمات المساندة، الذي دشن انطلاقته في هذااليوم المبارك، حيث سيكون مركزاً متخصصاً يقدم كافة الخدمات والبرامج لفئة التربية الخاصة وأكد معاليه أن المركز سيكون جزء من واحة التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة والتي ستضم خمس منشآت.
وأكد الوزير أن وزارة التعليم ووزارة الشؤونالاجتماعية والصحة عازمون بإذن الله على تكاملالمساعي والأدوار لتقديم خدمات متميزة لذويالاحتياجات الخاصة تشمل الخدمات المقدمة لهمبشتى مجالاتها ، وعلاجهم وتشخيص حالاتهم، فضلاً عن الدور الأهم وهو تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وما هذا المركز إلا النواة الأولى بإذن الله لمراكزعديدة أخرى ستقام في مختلف المناطق والمحافظاتبالمملكة، حيث إن الخطة تسير على إنشاء وتطوير18 مركزاً للخدمات المساندة للتربية الخاصة وقال معاليه ستسمعون بإذن الله كل ما يسركم في هذاالشأن لقد جعلتُ هذه القضية الوطنية الكبرى محلاهتمامي وعنايتي، واهتمام زملائي المسؤولينبالوزارة، فلدينا الكثير والكثير الذي سنقدمه لهم،وسنسعى لتهيئة البيئات التعليمية والترفيهية لهملممارسة الأنشطة والفعاليات التي تتواءم معهموإمكاناتهم وتطوير قدراتهم واختتم معالي الوزير كلمته بالشكر لمدينةالأمير سلطان للخدمات الإنسانية التي تقوم بتشغيل هذا المركز، وكذلك المسؤولين بالوزارة ومشروع تطوير على كل ما بذلوه من جهود مباركة في هذا المركز ، بعد ذلك تم تدشين موقع المركز الالكتروني.
بعد ذلك اصطحب مدير عام المركز ومسؤوليه معالي وزير التعليم في جولة على أرجاء المركز اطلع خلالها على آلية تسجيل الأطفال في المركز وطريقة التشخيص من قبل الطبيب، كما زار معاليه مكتبة الطفل، وعيادات العلاج النفسي، وتعديل السلوك، وعيادة الاستشارات الأسرية، وعيادة فحص واختبار السمع والنظر، وكذلك عيادة تأهيل النطق والتخاطب والتواصل ، واطلع معاليه على القاعات التعليمية وفصول التدريب والعلاج الطبيعي والوظيفي والمسبح وصالة تمارين التآزر الحسي، والعلاج بالفن يذكر أن المركز يضم كوكبة من المؤهلين المتخصصين في العلاج الوظيفي و العلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والتربية الخاصة، و العلاج النفسي، واستشاري الأطفال، وفني التأهيل، والعلاجالترفيهي، وفي حال عدم توفر تخصص معين يحتاجه الطفل بالمركز يتم التنسيق مع أحدالمستشفيات الحكومية أو الخاصة.
[CENTER][LEFT][IMG]http://www.news.net.sa/contents/useruppic/1_Psv5v8UCercwW4zR.jpg[/IMG][/LEFT][/CENTER]