أوصى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بالاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك واتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم .
وقال معاليه في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد المركز الثقافي الإسلامي في وسط لندن : إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من الذنوب والمعاصي , كما يجب الخروج من المظالم وردّ الحقوق إلى أصحابها، والعمل على استثمار أيّامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً .
وأضاف يقول : يحلّ بنا هذا الموسم الكريم ، وهذا الشهر العظيم، هذا الوافد الحبيب، والضيف العزيز ، من فضل الله سبحانه على هذه الأمة ، لما له من الخصائص والمزايا، ولما أُعطيت فيه هذه الأمة من الهبات والعطايا، وخصّت فيه من الكرامات والهدايا، كما في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار، وصفّدت الشياطين ” متفق عليه .
وبين الشيخ السديس أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ؛ يقول ابن القيّم رحمه الله: ( وكان هديه فيه عليه الصلاة والسلام أكمل هدي وأعظمه تحصيلاً للمقصود ، وأسهله على النفوس، وكان من هديه في شهر رمضان : الإكثار من أنواع العبادة ، وكان جبريل يدارسه القرآن ، وكان يكثر فيه الصدقة والإحسان ، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر والاعتكاف، وكان يخصّه من العبادات بما لا يخصّ به غيره ) , وقد سار على ذلك السلف الصالح – رحمهم الله – حيث ضربوا أروع الأمثلة في حسن الصيام ، وإدراك حقيقته ، وعمارة أيامه ولياليه بالعمل الصالح .