تسبب الزلزال الذي ضرب نيبال أخيرا وراح ضحيته آلاف الضحايا في تأجيل مخاطبات ومفاوضات استقدام عمالتها المنزلية إلى وقت لاحق و قد صرح بذلك مصدر مسؤول في السفارة السعودية لدى نيبال.
و أضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الجانبين كانا على وشك توقيع الاتفاقية بعد أن وصلت المفاوضات بينهما إلى مراحل نهائية، ووصلت إلى تجهيز مسودة لدراستها من قبل الجانبين السعودي والنيبالي، إلا أن وقوع الزلزال أوقف المخاطبات في هذا الجانب، نظرا لهذه الظروف الطارئة. فيما توقع أن يجري استئناف المفاوضات وتوقيع الاتفاقية خلال الفترة المقبلة، بعد زوال الظرف الطارئ الذي تمر به البلاد هناك.
وأشار إلى أن المفاوضات بين الحكومتين مرت بعديد من المراحل، مبيناً أن الجانب النيبالي قد طالب في بداية الأمر بأن تكون الاتفاقية شاملة لجميع المهن لعمالتها، إلا أن الجانب السعودي كان يرغب في أن تقتصر الاتفاقية على العمالة المنزلية بالدرجة الأولى، مستدركا أن الحكومة النيبالية تفهمت هذا الأمر في الوقت الحالي.
إعلان
وأكد المصدر أنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل مسودة العقد في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أنها لن تختلف كثيرا عن الاتفاقيات التي وقعتها وزارة العمل السعودية لاستقدام العمالة مع عديد من الدول خلال الفترة الماضية، والعقد الموحد للاستقدام، وتنطبق عليها الأحكام والأنظمة المطبقة في المملكة في هذا الاتجاه. من جهتها، أكدت وزارة العمل استمرارها في توسيع دائرة الدول المرسلة للعمالة، وفتح أسواق جديدة لتلبية الطلب المتزايد على العمالة المنزلية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الثنائية تهدف إلى حماية حقوق العمالة المنزلية وحقوق أصحاب العمل وتنظم العلاقة التعاقدية بينها، وهي بالمجمل تشتمل على جميع الاشتراطات التي حددتها المملكة في اتفاقياتها السابقة مع الدول المرسلة للعمالة، ومن أبرزها وجود عقد عمل موحد ملزم لجميع الأطراف العامل، صاحب العمل، مكتب الاستقدام السعودي، ووكالة التوظيف في البلد المرسل للعمالة، كما تشترط الاتفاقيات أن يكون توظيف العمالة المنزلية من خلال مكاتب أو شركات أو وكالات الاستقدام أو التوظيف ذات السمعة الطيبة والمرخصة في البلدين.
وتضمنت بنود الاتفاقيات التزام الدول المرسلة للعمالة بتأمين العمالة المؤهلة واللائقة طبياً التي تحتاج إليها المملكة، وفقا لمتطلبات مواصفات الوظيفة المطلوبة، ومراقبة معايير المراكز الطبية التي تجري الفحوص باستمرار، وألا تكون العمالة المنزلية المرشحة للعمل من أصحاب السوابق، وأن تكون العمالة المنزلية المرشحة للعمل مدربة في معاهد أو مراكز متخصصة في الأعمال المنزلية، وتثقيفها بعادات وتقاليد المملكة وطبيعة وأحكام وشروط عقد العمل.