تحت شعارات ومقولات حول الحروب والكوارث الطبيعية التي تهدد مصير البشرية، تقوم شركة متخصصة بالإنشاءات ببناء ملاجئ متخصصة تحت ذريعة “التحضير للمصير القاتم المقبل”.
لكن على ما يبدو فإن هذا الملجأ ليس معنياً بعامة الناس، وإنما بالأثرياء منهم الذين يرومون حياة أخرى بعد دمار الأرض وعلى مستوى من الرفاهية أيضاً.
فقد شيدت شركة “فيفوس”، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، ملجأ نووياً في إحدى البلدات الألمانية لأصحاب الملايين، ويمكن وصفه بأنه “ملجأ نووي خمس نجوم”.
وبلغت تكلفة الملجأ النووي الفاخر حوالي مليار جنيه إسترليني، ويمكن لمن يستطيع توفير تكلفة الإقامة في الملجأ أن يبقى فيه مدة عام كامل دون أن يحتاج إلى أي شيء من الخارج.
وأطلق على الملجأ اسم “فيفوس يوربا ون”، وتم بناؤه في بلدة روثنشتاين الألمانية، بحسب ما ذكر مؤسسها روبرت فيشينيو.
وأوضح فيشينيو أن الملجأ يتألف من مجمع سكني يشبه إلى حد كبير يختاً عملاقاً للأثرياء أو منزلاً يحتوي كل أسباب ووسائل الراحة، ولكنه أكبر بكثير من المنزل أو اليخت.
ويحتوي الملجأ النووي على برك سباحة ودور سينما وقاعات رياضية للتدريب على اللياقة البدنية ومطاعم وشقق مكيفة ومساحات خارج الشقق وحتى خدمة طائرات مروحية.
ومع ذلك فيمكن لهذا الملجأ أن يتحمل قصفاً نووياً أو قصفاً بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية، كما يمكنه أن يتحمل الزلازل أو موجات تسونامي أو غيرها من الكوارث، بما فيها سقوط كويكب على الأرض.
ولكن يظل سعر الشقة في الملجأ النووي غير معروف حتى الآن، رغم أن تكلفة الملجأ بلغت 1.1 مليار جنيه استرليني، في حين كانت التكلفة المبدئية لم تتجاوز 225 مليون دولار.