نقلتاحدى الصحف عن عدد من الطيارين السعوديين، قولهم إن مطارات المدينة المنورة وأبها والطائف “وعرة”، إثر وقوعها على ارتفاع كبير من سطح البحر وبين الجبال مما يجعل عملية الهبوط فيها شديدة الصعوبة، وهو ما دفع الهيئة العامة للطيران المدني التشديد على قيادة طيارين محترفين لتلك الرحلات ومنع مساعدي الطيارين من ذلك.
وقال أحد الطيارين بالخطوط الجوية السعودية ، إن تغير سرعة الرياح بشكل مفاجئ يؤثر على الإقلاع والهبوط بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، نظراً لوقوع المطار بين جبلين ينتج عنهما تيارات هوائية مختلفة الاتجاهات، بالإضافة إلى قرب الجهة الجنوبية للمطار من حرات بركانية تتسبب في مطبات هوائية تدفع الطائرة للهبوط المفاجئ، وتحدث تلك الحالات في الصيف للرحلات القادمة من جنوب المطار.
وفي نفس السياق، أفاد طيار آخر أن محركات الطائرات تتأثر بسبب تخلخل كثافة الهواء، التي تحدث زيادة في سرعات الطائرة بشكل مفاجئ، وتشكل خطورة على سلامة الرحلات إذا لم يكن الطاقم مدرباً على قيادة الطائرات في نفس الظروف، مشيراً إلى أن عملية الهبوط في المطارات الوعرة تعتمد على خبرة الطيار، وبمجرد شعوره بالمطبات الهوائية لا بد أن يزيد من ارتفاعه ويلغي عملية الهبوط.
وأبان أحد الطيارين أن مطاري الطائف وأبها يرتفعان كثيراً عن سطح البحر، حيث يرتفع مطار أبها بأكثر من 6 آلاف قدم وسط الجبال، مما يؤدي إلى اختلاف ضغط الهواء وتشعبه بالأكسجين، وبالتالي تؤدي إلى انخفاص أداء المحركات، بالإضافة لوجود جبال محيطة بالمطارين.
بدوره، أوضح مصدر مسؤول بالهيئة العامة للطيران المدني، أنه لا داعي للقلق من تلك الرحلات، مضيفاً أن كل الطيارين على قدر عال من التدريب، وأن الطيران المدني يمنع تسيير هذه الرحلات إلا من قبل الطيارين المدربين على التعامل مع هذه الصعوبات.