ظهرت مجموعة من الصور واللقطات التي تصور تصفية شابين سعوديين التحقا بتنظيم القاعدة قبل نحو عام، حيث قامت جماعة أنصار الشريعة بقتلهما وصلبهما بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. القصة مختلفة، حيث أشارت عدد من المصادر، إضافة لبعض ذوي الشابين المعدمين، أن مساعد الخويطر وفارس المطيري كانا يرغبان في ترك تنظيم القاعدة ومغادرة اليمن، وذكر أحد ذوي مساعد الخويطر أن آخر مكالمة جمعته مع قريبه كان فيها نادماً على كل تصرفاته الماضية. تراجع تنظيم القاعدة في اليمن بدا واضحا خلال الفترات الماضية، خصوصا بعد ظهور تحالف المخلوع علي صالح وميليشيات الحوثي إلى العلن، ومع تفكك الوضع داخل اليمن، تجلت معالم العلاقة الأخرى التي جمعت المخلوع صالح والقاعدة، والقائمة على تبادل المصالح.
الخويطر والمطيري من بين مجموعة سعوديين التحقوا بالقاعدة في اليمن، سعياً لتحقيق أهداف كان التنظيم يسعى إلى تسويقها، غير أنهما أبديا تحفظاً على ما عاشوه، وسعيا إلى الانشقاق.
تهمة القاعدة لهما أنهما كشفا موقع قائده ناصر الوحيشي، فقصفته الطائرة الأميركية، ليقتل فوراً قبل أيام، أما العارفون بالتنظيم فرأيهم أن الخويطر والمطيري أقل مكانة وحداثة تجربة ليعرفا بتحرك أكثر الشخصيات المطلوبة وخطورة.
أخيراً، فإن حادثة الإعدام ليست بالجديدة، فقد سبق للتنظيم التخلص من ثلاثة أعضاء سعوديين في اليمن في شهر رمضان أيضاً، عندما صادف الثالث عشر من سبتمبر ألفين وتسعة، عندما فجر قنبلة أودت بحياة محمد عبدالرحمن الراشد وسلطان الراضي العتيبي وفهد صالح الجطيلي، وهم ثلاثة أدرجوا في قائمة الخمسة والثمانين مطلوباً، والمعلنة مطلع عام ألفين وتسعة. وكان سبب التخلص منهم نيتهم الانشقاق عن تنظيم القاعدة.