في صيف كل عام، تبدأ الأندية السعودية قاطبة مهمة البحث عن مدرب يضع اسمها في نهاية الموسم في قائمة شرف الموسم، قد تبحث عن مدرب بعينه أو جنسية بعينها أو قارة بعينها، فبعدما كانت أمريكا الجنوبية الممتعة الأرض الخصبة لانتقاء المدربين بدأت البوصلة بالتحرك تدريجاً إلى أوروبا الواقعية، لكن ما هي الجنسية التي حققت أكبر عدد من البطولات في السعودية خلال تلك الأعوام؟
في موسم 2007/2008، عندما ألغي نظام المربع الذهبي، ومنح الدوري لمن حقق نقاطا أكثر، كان التنافس على أشده، حيث حسم الدوري في الجولة الأخيرة عندما انتصر الهلال على الاتحاد بهدف وحيد، وجمع مرة أخرى لقب الدوري مع كأس ولي العهد تحت قيادة مدرب الروماني كوزمين أولاريو، في ذلك الموسم استحدثت بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال حيث تجمع بطلي الدوري وولي العهد والستة الأوائل في الدوري، كان شباب الارجنتيني انزو هيكتور الأمتع فحققوا البطولة أمام الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف .
موسم 2008 / 2009، كان مشابهاً لسابقه حيث كانت المنافسة بين الهلال والاتحاد والشباب، الذين تقاسموا كعكة المسابقات، فحقق الاتحاد لقب الدوري مع مدرب الارجنتيني كالديرون، بينما حقق الهلال لقب ولي العهد مع الروماني كوزمين بعد فوزه على الشباب بهدف فهد المفرج في الأشواط الإضافية، وحافظ الشباب على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مع مدربه الارجنتيني انزو هيكتور عندما سحق الاتحاد برباعية تحت نظيفة .
في موسم 2009 / 2010، تعاقد الهلال مع البلجيكي إيريك جيرتيس الذي أحدث ثورة هجومية في الفريق، فحقق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، وخسر نهائي كأس الملك للأبطال أمام اتحاد انزو هيكتور بضربات الترجيح، ليحقق الأرجنتيني انزو هيكتور كأس الملك ثلاثة مرات متتالية مع ناديين مختلفين، في موسم 2010/ 2011، كان الشباب قد خرج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام سيونغنام، والهلال خرج أمام ذوب آهن، فرحل البلجيكي جيرتيس عن الهلال وعين الارجنتيني كالديرون الذي حافظ على لقبي كأس ولي العهد، وبطولة الدوري، بينما ذهب كأس الملك للأبطال للأهلي تحت قيادة مدربه الصربي المؤقت الكسندر أليتش .
موسم 2011 / 2012، توزعت البطولات مرة أخرى، كان الشباب قد تعاقد مع البلجيكي ميشيل برودوم لإدارة أموره الفنية، فكانت النتيجة بطولة الدوري بعد غياب ستة مواسم، بينما واصل الهلال الاحتفاظ بلقبهم المفضل تحت قيادة الألماني توماس دول، واحتفظ الصربي الكسندر أليتش بلقب كأس الملك للأبطال مع الأهلي، في موسم 2012 / 2013 حدث أحد مفاجأة كبرى بتحقيق الفتح للقب الدوري مع مدربه التونسي فتحي الجبال، واستعان الهلال في منتصف الموسم بالكرواتي زلاتكو لإنقاذ موسمه فأنقذه بتحقيق كأس ولي العهد، وبعد غياب موسمين عاد الاتحاد للبطولات عبر بوابة كأس الملك مع الاسباني بينات .
موسم 2013 / 2014، استحدثت بطولة السوبر فجمعت بين الاتحاد والفتح وحقق الفتح البطولة مع مدربه التونسي فتحي الجبال، وعاد النصر مع الباب الكبير إلى البطولات بجمع بطولة الدوري وكأس ولي العهد تحت قيادة الحماسي الاوروغواني دانيال كارينيو الذي أحدث ثورة على كافة الأصعدة فكانت النتيجة بطولتين من ثلاث بطولات، وذهب كأس الملك إلى أحضان ناديه المفضل الشباب مع مدربه التونسي عمار السويح، في موسم 2014 / 2015، رحلت البطولات إلى أندية شتى، فالسوبر حققه الشباب مع البرتغالي مواريس والدوري حققه النصر مع الاوروغواني ديلسفا، بينما حقق الأهلي كأس ولي العهد مع السويسري غروس، وحقق الهلال كأس الملك للأبطال مع اليوناني دونيس.
بعد سبع سنوات كانت النتيجة تحقيق أبناء التانغو لست بطولات، بينما حقق مدربي الأوروغواي ورومانيا وبلجيكا وتونس ثلاث بطولات، بطولتان كانت نصيب صربيا، بينما حققت البرتغال ألمانيا وسويسرا واليونان وكرواتيا بطولة واحدة، فكسبت أمريكا الجنوبية الرهان وحققت تسعة بطولات، بينما حققت أوروبا اثنا عشر بطولة، وحققت إفريقيا بطولتين.
وخلال هذه الحقبة كان الأرجنتيني كالديرون والروماني كوزمين والارجنتني انزو هيكتور هم أكثر من حقق البطولات بمحصلة ثلاثة لكل مدرب يليهما البلجيكي جيرتيس والاوروغواني كارينو والصربي الكسندر أليتش والتونسي فتحي الجبال ببطولتين .