ألقت الجهات الأمنية القبض على جانٍ أقدم على سكب مادة حارقة على وجه وجسد مواطنة ووالدتها وابنتها المعاقة بمكة قبل أن يلوذ بالفرار، مشيرة إلى أن القبض على الجاني تم في محافظة جدة فجر يوم (الاثنين).
كشف عن ذلك شقيق المواطنة، مضيفا أن الجهات الأمنية أخبرته بأنه يجري حالياً التحقيق مع المعتدي للوقوف على أسباب الجريمة وملابساتها.
وعن تفاصيل الواقعة، أوضح شقيق الفتاة أن أخته من والده تسكن بحي جبل السيدة بمكة المكرمة مع والدتها وابنتها المعاقة ذات الأعوام التسعة، وأنهن فوجئن بعد صلاة العشاء يوم السبت الماضي بامرأة دخلت إلى حوش المنزل وتمكنت من الوصول إلى باب الشقة وطرقت الباب.
ولفت إلى أن والدة الفتاة عندما وجدت الطارق امرأة فتحت الباب دون أن تتحقق من هويتها، مضيفاً أن هذه المرأة دفعت الأم وأسقطتها أرضاً ودخلت الشقة وقامت بالاعتداء على الفتاة وضربها عدة ضربات، قبل أن يتضح أن المعتدي رجل وليس امرأة وكان متنكرا بزي نسائي.
وتابع أن المعتدي أخرج عبوتين من العباءة التي كان يرتديها تحويان مادة الأسيد الحارق وقام بسكبها على رأس الفتاة وجسدها بالكامل، وعند محاولة الأم إنقاذ ابنتها تعرضت هي الأخرى لسكب المادة على جسدها كاملاً، ولم تسلم من الحروق بمادة الأسيد الطفلة المعاقة التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها.
وذكر أنه تم نقل أخته ووالدتها وابنتها لمستشفى النور بمكة المكرمة، وقد تعرضت أخته وأمها لتشوهات كاملة في الجسد وفقدان الشعر بالكامل وسقوط “نوى العيون”، بينما كانت حروق الطفلة في الرجلين فقط.
وكشف شقيق المصابة عن عدم صحة ما تم تداوله من تقدم الشاب لخطبة أخته ورفضها له، قائلا: “لا نعرف هذا الشخص وليس صحيحاً أنه تقدم لخطبة أختي كما يتحدث بعض سكان المنطقة، وكل ما هنالك أن هذا الشخص عمل مع شقيقي في إحدى شركات الأمن والحراسة قبل نحو خمس سنوات”.