اشتعلت “حرب التشفير” في الإمارات إعتراضاً على التوجه بتشفير جميع مباريات الدوري الإماراتي لكرة القدم “دوري الخليج العربي” الموسم المقبل، وفقاً لما أعلنته قيادات إعلامية في دولة الإمارات، وفي ردة فعل جماهيرية قوية، تم إطلاق وسم #لا_لتشفير_دوري_الخليج_العربي، وهو الذي لقي استجابة جماهيرية كبيرة.
الحمادي يهدد
وبعيداً عن النبض الجماهيري المتفاعل بقوة مع قضية التشفير، فقد غرد الإعلامي الإماراتي هيثم الحمادي الذي يعمل في قناة دبي الرياضية، قائلاً “لن أقوم بتغطية أي مباراة مشفرة حتى لو شفروا الدوري كله” وتجاوب عدد كبير من الجماهير معه، وأشادوا بما قاله، باعتباره تصرفاً جريئاً قوياً يهدف إلى قيادة حملة التغيير، التي تهدف إلى إلغاء التشفير.
فيما اعترض البعض الآخر على ما غرد به الحمادي، واعتبروا ذلك نوعاً من التمرد على العمل، والمؤسسة التي يعمل بها، حتى لو كان هناك اعتراف ضمني بأن موقفه يتصف بالانحياز للجماهير، وأشار الحمادي إلى أنه سوف يعمل في تغطية فعاليات وأنشطة رياضية غير مشفرة.
المحمود يؤكد
كان رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام محمد المحمود، قد أكد أن هناك توجهاً إلى تشفير جميع مباريات دوري الخليج العربي في الموسم المقبل. وقال المحمود “التشفير أصبح ضروريا منذ أن تم تطبيق منظومة الاحتراف، خاصة أن النقل التلفزيوني قبل الاحتراف لم يكن له قيمة حقيقية، بعد الاحتراف بدأت الأندية تستفيد من النقل التلفزيوني، لذلك أطلقنا مشروع التشفير الذي نرى أنه في محله”.
وتابع المحمود “النقل التلفزيوني والتشفير معادلة بين المشاهدين والأندية، والتي ترغب في الحصول على دخل كبير حتى تتمكن من تدعيم صفوفها وعمل صفقات والتعاقد مع لاعبين جدد، لذلك لا مفر من الحصول على دخل من البث التلفزيوني”.
وأشار إلى أن التشفير مهم للقنوات التلفزيونية، وقال: “سأتحدث عن مؤسسة أبوظبي للإعلام وقناة أبوظبي الرياضية بالتحديد، والتي مطلوب منها المنافسة وأن تدفع مبالغ كبيرة للحصول على حقوق البث، لذلك لا يوجد خيار آخر سوى التشفير لأنه المصدر الوحيد للدخل، في ظل أن سوق الإعلانات ليس قوياً ولا يدر دخلاً كبيراً”.
التشفير لماذا ؟
يذكر أن دوري الخليج العربي يعاني ضعف الإقبال الجماهيري على مبارياته، ما دفع مسؤولي الكرة الإماراتية إلى خوض تجربة التشفير، لدفع الجماهير للعودة إلى الملاعب، وفي الوقت ذاته يتم منح الأندية والجهة التي تنظم بطولة الدوري مبالغ مالية مقابل الحصول على حقوق التشفير، ولم تسفر التجربة عن جديد في موسمها الماضي، فقد ظل الجمهور بعيداً عن المدرجات، عدا عدة مباريات لها طبيعة جماهيرية، مثل مواجهة العين والأهلي مثلاً.