لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب أربعة آخرون ونجا طفل رضيع بقدرة الله جميعهم من عائلة واحدة وذلك اثر حادث أليم وقع أمس بعقبة الصفيحة جنوب الطايف.
كانت العائلة في طريقها لقضاء أيام العيد ببلدتهم بربوع العين وكان رب الأسرة الذي يقود سيارة (جيب موديل ١٩٨٨م) متجها نزولا مع العقبة التي تربط مركز المرقبان بني ذبيان بترعة ثقيف والطائف وعند وصوله الى أحد منعطفات العقبة الخطرة خرجت السيارة عن سيطرته وقفزت من المنعطف لتهوي في شعيب على بعد نحو ٢٠٠ م من الطريق.
وفور تلقي البلاغ هرعت فرق الدفاع المدني والهلال الاحمر وتم انتشال الجثث والمصابين بصعوبة بالغة نظرا لوعورة المكان وصعوبة النزول الى الشعيب وتم نقل الحالات الى مستشفى اضم العام الذي استنفر طاقاته البشرية لاسعاف المصابين وتم تفعيل الكود الأصفر الخاص بالكوارث الخارجية الخاص بالمستشفى وتواجد على الفور جميع الطاقم الطبي والتمريضي بالطوارئ لاستقبال المصابين فيما تم نقل المتوفين الى ثلاجة الموتى.
وأوضح مدير المستشفى عطية عبد ربه المالكي، أن الحالات التي وصلت للمستشفى كانت ما بين إصابات ووفيات، حيث تعرض 3 أطفال لكسور وتم تنويم الثلاث حالات، فيما انتقل إلى رحمة الله كل من الأب وزوجته وفتاتين وطفلين وانقذت العناية الالهية طفلا صغيرا لم يصب باذى بالرغم من شناعة الحادث.
وأكد المالكي أن الطاقم الطبي استقبل الحالات وقدم الخدمة الطبية والاسعافية بكل عناية واهتمام حتى إعلان الكود الأخضر لانتهاء الحالة في تمام الساعة 12 ظهرا، مقدما الشكر للطاقم الطبي والتمريضي والفني الذي تعامل مع المصابين، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين وأن يرحم الله المتوفين.
يذكر ان عقبة الصفيحة والتي تربط تهامة بالسراة وتعد الشريان الوحيد الأسرع لربط محافظة ميسان والطائف بمحافظة اضم والليث وطريق الساحل الغربي تعاني من قلة المصدات وتحتاج الى صيانة دورية وإنارة واهتمام أكبر حيث شهدت مؤخرا عددا من الحوادث الشنيعة.
مشاهدات من موقع الحادث:
– لم يعلم أحد عن الحادث إلا من خلال إحدى المصابات التي تسلقت الحبل حبوا حتى اقتربت من الطريق لتستغيث بالمارة
– ضعف شبكة الاتصال وعدم وجود برج جوال كاف أدى الى انقطاع الاتصال بينهم وبين ذويهم لنجدتهم
– فرقة الهلال الأحمر لم تستوعب أعداد الوفيات مما اضطر الأهالي لنقل حالتين من الوفيات في سياراتهم الخاصة.
– مغسلة الأموات بأضم لم تكن مزودة بالماء لتغسيل الأموات مما اضطر ذوي المتوفين للذهاب وجلب المياه بواسطة عبوات بلاستيكية.