أعفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة كلا من مدير مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة ومدير الخدمات الطبية، ومدير الخدمات المساندة، ومدير قسم الطوارئ، نتيجة تقصيرهم في عملهم بعد العثور على جثة طفلة في غرفة الكشف على الوفيات بالمستشفى، وقد أصدرت المديرية العامة للشؤون الصحية القرار بإحالة جميع الممارسين الصحيين والذين ثبت تقصيرهم في الرقابة والإشراف إلى لجنة مخصصة للنظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية؛ وذلك لإصدار العقوبات اللازمة بحقهم.
وكان قسم الطوارئ في المستشفى قد استقبل حالة الطفلة الرضيعة يوم 26 رمضان 1436 بعدما أحضرها ذووها بسيارة خاصة، وتبين أنها توفيت قبل إحضارها، وأكدت والدتها وفاتها في المنزل، كما أثبت الكشف وجود عيوب خلقية بها وأن وفاتها طبيعية.
وأبلغ المستشفى ذوي الطفلة بضرورة إحضار بعض المستندات؛ ليتم تسليم جثمانها، وتم تكفينها ونقلها لغرفة الكشف على الوفيات، إلا أن ذويها لم يقوموا باستكمال الإجراءات، ولم يتم اكتشاف وجود جثة الطفلة إلا في تاريخ 1 شوال 1436 بعد مرور المدير المناوب بجانب الغرفة و ملاحظته وجود رائحة منبعثة منها.
وتم بعد ذلك تشكيل لجنة للتحقيق مكونة من عدة جهات، وأصدرت اللجنة توصياتها، والتي تم بناء عليها إعفاء عدد من المسؤولين وإحالة الممارسين الصحيين للتحقيق، كما تم دفن جثمان الطفلة بالتنسيق مع الجهات المعنية.