نشر رئيس دائرة الإعلام بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي على حسابه في “انستقرام” صورة يظهر فيها مع الأمير سعود الفيصل رحمه الله خلال رحلة عمل بالطائرة.
وأوضح نقلي جانباً من تواضع الأمير سعود الفيصل وحرصه على الجلوس مع طاقم العمل وتناول الطعام معهم، بالإضافة إلى بعض هواياته الخاصة التي يمارسها بعد فراغه من قراءة الملفات والتقارير مثل حلّ الكلمات المتقاطعة.
وكتب نقلي تعليقا على الصورة: “ذاكرة التاريخ تستدعي هذه الصورة في الطائرة لإحدى الرحلات المتواصلة مع الأمير سعود الفيصل رحمه الله، يظهر فيها رأس سموه في مقدمة الطائرة؛ رغم أن الطائرة كانت تحتوي على غرفة نوم وصالون خاص مغلق، إلا أن سموه كان يحرص دائما أن يجلس وسطنا في الصالون المفتوح حتى لو استغرقت الرحلة ١٤ ساعة، نتناول الطعام سويا، ونعمل سويا؛ بل وحتى إن داهمنا النوم، ينام على نفس المقاعد التي ننام فيها”.
وعن هوايات الأمير الراحل يقول نقلي: “كان سموه إذا فرغ من العمل وقراءة الملفات والتقارير، يلجأ إلى حل الكلمات المتقاطعة التي يشتري مجلداتها من أشهر المكتبات العالمية، أو يجلس أمام جهاز كمبيوتره ليفاجئنا بتقرير عن التغير المناخي الناجم عن طبقة الأوزون”.
وزاد: “كان يعشق الطبيعة العذراء، ويرتمي بين أحضانها في مجاهل أفريقيا سنويا لمدة ١٥ يوما، ويحدثنا بشغف شديد عن تفاصيل الرحلة بعد عودته، بما في ذلك الحديث عن سلوك الحيوانات وطباعها، وكنت دائما أستغرب من جرأة سموه في الاقتراب من أسود الغابة لمسافة كانت لا تزيد عن أمتار، وكان يقول إن مدى الاقتراب منها تحدده دراستك لسلوكها ومدى معرفتك أو تحسسك (بمعنى أدق) لتصرفاتها ونواياها، ولا تتخلى عن فردك (مسدسك) في يدك”.
ويختم نقلي تعليقه على الصورة بقوله: “وربما تلقي هذه القصة الضوء على شخصية سعود الفيصل تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته”.
[CENTER][IMG]http://www.news.net.sa/contents/useruppic/57_hgmgzseMQHJmNkRc.jpg[/IMG][/CENTER]