أكد المدرب الوطني سلطان خميس أن خسارة الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر بطولتين متتاليتين خلال 70 يوما ليست نهاية المطاف حتى وإن كانت من الغريم التقليدي الهلال الذي حققهما عن جدارة واستحقاق.
وبين خميس أن تركيز النصراويين خلال الموسم الماضي كان ينصب على تحقيق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وهو ما تحقق لهم بالفعل رغم المنافسة الشديدة من الوصيف الأهلي، لكن العالمي استطاع تحقيق ما كان يصبو إليه، ولولا الغيابات التي عاناها نتيجة إصابة أبرز نجومه إبراهيم غالب وأحمد الفريدي والإجهاد الكبير الذي أصاب بعض اللاعبين لتمكن النصر من إضافة بطولة أو بطولتين إلى كأس الدوري.
وأوضح أن ما يفتقده النصر هو العنصر الأجنبي المميز، فالمحترفون الأجانب الموجودون حاليا مع الفريق لم يصلوا إلى مستوى الطموحات، وهناك عدد من اللاعبين السعوديين الموجودين على دكة البدلاء يستطيعون أن يقدموا أدوار المحترفين الأجانب نفسها.
ويرى خميس أن المدير الفني للفريق الأوروجوياني داسيلفا لم يضف شيئا البتة، حيث يغيب التكتيك الفني على أرض الملعب ولمساته على اللاعبين لم تتضح.
مشيرا إلى أن الضربات الثابتة التي باتت سلاحا نصراويا ما هي إلا اجتهادات شخصية من اللاعبين، وليست بتخطيط مسبق من المدرب كما يطبق كثير من مدربي الأندية الأخرى خلال التدريبات.
وانتقد المدرب الوطني المعسكر الخارجي للفريق الذي أقيم في النمسا بقوله “معسكر أوروبا غير جيد، خصوصا أن الفريق سيلعب قرابة شهرين في أجواء شديدة الحرارة في المملكة، مما يؤكد عدم استفادة اللاعبين من المعسكر الإعدادي”.
ويرى خميس أن إدارة النادي تتحمل جزءا كبيرا من أسباب خسارة بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين والسوبر بسبب عدم وجود جهاز فني على مستوى عال رغم أهميته البالغة.
واقترح على الإدارة أن تقيم منتجعا خاصا للفريق في ضواحي الرياض وتنشئ ملاعب مغلقة وصالات رياضية مكيفة من أجل إيجاد بيئة مناخية مشابهة للبيئة هنا، وتوفر تكاليف المعسكر الخارجي الذي يستنزف المال دون فائدة.
وعن مدى تأثير خسارة البطولتين على الفريق في الموسم الجديد، قال “النصر فريق كبير لا يتأثر بمثل هذه الكبوات، ولكن إذا أراد النصراويون العودة من جديد إلى منصات التتويج ومعانقة الذهب عليهم الاستغناء عن المحترفين الأجانب الحاليين والمدرب داسيلفا، والسعي إلى إيجاد بدلاء مميزين يتفوقون بمستوياتهم الفنية على اللاعبين المحليين.