لم يدر بخلد رجل الأعمال الحسين محمد الحميدي، أن مكفوله الذي قدم إلى المملكة قبيل ست سنوات سيوقعه في الفخ، بعد أن أوهمه أنه يريد تجديد جواز سفره من سفارة بلاده في جدة وذلك بعد ترتيبه لجريمته.
وأقنع المحتال كفيله بأن مركبته يلزمها بعض الصيانة فسلمه جميع أوراق الشاحنة لإصلاحها وتوجه إلى مدينة جدة وكان على اتصال دائم بكفيله ليطمئنه، وأن سبب تأخيره ناتج عن الأمطار التي شهدتها مدينة جدة، حتى بدأ الشك يراود رجل الأعمال فحاول الاتصال به، إلا أن العامل أقفل جواله حتى جاء من يخبره بأن الناقلة متوقفة بالقرب من إحدى المحطات وقد سرقت إطاراتها واستبدلت بأخرى صغيرة.
عقبها تقدم رجل الأعمال ببلاغ لشرطة الشقيق، التي عممت بأوصاف العامل الهندي، وبالبحث والتحري تم التوصل إلى ما تبقى من الناقلة متوقفة جنوب جسر المعارض خلف إسكان شركة الحمراني بجدة، بعد أن استولى المحتال على الخزان وقطع غيار الشاحنة كاملة وبيعها في غضون أربعة أيام، كما وجدت المركبة الصغيرة التي كانت يستخدمها العامل في تنقلاته خلف محطة النقل الجماعي.
وبالتحري والبحث علم رجل الأعمال من العمال من نفس جنسية العامل، أنه غادر البلاد بطريقة غير شرعية تاركا خلفه الواقع المرير حيث وصلت خسائر رجل الأعمال مجتمعة إلى نحو 235 ألف ريال، تمثل القطع المسروقة إضافة إلى المبلغ النقدي الذي يمثل قيمة المحروقات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الكفيل تقدم ببلاغ لشرطة الشقيق وقد تم التعميم عن السائق الهارب والمركبات والتنسيق مع شرطة محافظة جدة وقد تم العثور على باقي الناقلة حيث قام العامل الهارب ببيع كل محتويات تلك الناقلة وقد سلمت للمالك فيما تم التعميم على العامل الهارب وجار البحث عنه والقبض عليه.