وجدت فتاة عمرها 16 عاما تقيم في دار الحماية الاجتماعية في جدة الإضراب عن الطعام حلاً مثاليا لتجبر إخوتها على القبول بتزويجها لإنهاء معاناتها المستمرة منذ ما يقرب العامين.
وحسب الفتاة المضربة عن الطعام، فإن معاناتها بدأت منذ لجوئها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، هرباً من تعنيف إخوتها الذين كانوا يعتدون عليها ضرباً بالعصا، وإحداث بعض الحروق على جسدها، وزاد من المعاناة التنقل بين مرافق الوزارة، فتم إيداعها بأحد مراكز التــأهيل لفترة زمنية، ومن ثم انتـــقلت إلى دار التربية للفتيات، حتى انتهى بها المطاف في مدينة جدة.
وأضافت الفتاة أن والدتها تسكن مدينة جدة وترغب في العيش معها، إلا أنها ترفض استقبالها بسبب زوجها الذي يرفض تواصلهما، ووالدها متوفى مشيرة إلى أن طلب الزواج هو الحل الأمثل لإنهاء معاناتها، إلا أن أخاها قد رفض تزويجها بالرجل الذي تقدم لها من طريق الدار كونه لا ينتمي إلى القبيلة نفسها لافتة إلى أنها فكرت في الإضراب عن الطعام لإنهاء معاناتها.
وأوضحت صحيفة الحياة على لسان مدير إدارة الحماية للشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة صالح الغامدي أنه تمت مقابلة الفتاة لمحاولة تهدئتها، وتجاوبت مع إصرارها بالرفض للعودة إلى إخوتها، مفيداً أن أحد إخوتها أكد استعداده على تسلمها بعد بضعة أشهر كونه خارج المملكة.