تنظر هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض في الوقت الحالي، قضية مقتل الطفلة يارا (7 أعوام)، عقب تعنيفها وضربها من قبل والداها، ما أدى إلى مقتلها ليلة عيد الأضحى المبارك.
حيث قالت والدة الطفلة، إن الخلافات العائلية بينها وبين زوجها السابق أدت إلى الانفصال، وتوليت رعاية الطفلة حتى بلوغها السابعة، ثم انتقلت إلى حضانة والداها في الرياض خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفة أن ابنتها لم تكن ترغب في الانتقال للعيش مع والداها، وأدى ذلك إلى تعرضها لمتاعب نفسية.
وأشارت الأم إلى أن التحقيقات أكدت أن ابنتها تعرضت لضرب مبرح من والداها بواسطة “خيزرانة” وأنبوب جهاز التكييف على كل أجزاء جسدها، موضحة أن الضربة التي أدت إلى وفاتها كانت على رأسها بواسطة أنبوب المكيف.
وأضافت أن سبب الضرب هو قول البنت لأبيها: “إنها لا تحبه” فحبسها في غرفة لتدخل في نوبة بكاء شديد، وتتعرض لحالة استفراغ طويلة من العصر وحتى المغرب، وعندما دخل عليها والداها ووجدها في هذه الحالة وأخذها إلى المستشفى، ولكن وفاها الأجل في الطريق.
وأوضحت الأم أن جثة طفلتها مكثت في ثلاجة الموتى لمدة 12 يوماً دون أن يعلموا بوفاتها، وقدمت إلى الرياض بعد علمها بالخبر، مبينة أن التحاليل التي خضع لها الأب أكدت أنه لا يعاني من الإدمان.
من جانبه، أوضح المحامي الموكل من قبل والدة الطفلة، سعيد القحطاني، أن القضية ما زالت طور التحقيق، وتسير بالطريقة النظامية حتى تصل إلى المحكمة الجزائية، مضيفاً أن الادعاء العام حقق مع الأب، وننتظر طباعة قرار الاتهام بعد التقرير النهائي للطب الشرعي، لإحالته للمحكمة بحكم الاختصاص.