التقى العقيد طيار ركن الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في مجلسه مساء امس عدداً من أهل الدم الذين قدموا تنازلهم عن قاتلي أبنائهم، وذلك لوجه الله تعالى ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وشهدت الجلسة تنازل حسن بن سعيد بن محمد الشهراني عن قاتل ابنه السجين مبارك بن سعيد بن علي الشهراني الذي يبلغ من العمر تسعين عاماً، وذلك بعد قيامه بقتل ابنه الأول في حادثة قبل ثلاث سنوات، فيما تنازل السيد أحمد محمد الشاعر ( يمني الجنسية ) عن قاتل ابنه السجين سعيد بن حمود بن محمد آل لعبان الشهراني، وذلك لوجه الله ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في ابنه الأمير تركي بن عبدالله.
وأكد العقيد طيار ركن الأمير تركي بن عبدالله أن مثل هذه الصور التي نراها اليوم من صور الوفاء بين أبناء هذه البلاد وبعض دول الجوار لهي دليل يثبت للعالم بأكمله بأننا على قلب رجل واحد في داخل هذه البلاد وخارجها ، مبيناً أن مثل هذه التنازلات الكريمة والعفو تقطع طريق تجار الدماء في سوق الرقاب.
وتقدم الأمير تركي بن عبدالله بالشكر لأهل الدم الذين قدموا تنازلهم عن قاتلي أبنائهم، واعداً إياهم بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بعد تماثله للشفاء والتشرف بالسلام عليه.
من جهة أخرى أكد المتنازلون على أنه عرض عليهم مبالغ طائلة مقابل التنازل، إلا أنهم اختاروا ما عند الله عز وجل ثم وجاهة خادم الحرمين الشريفين.
من ناحيته قال الشيخ الدكتور علي المالكي مستشار الأمير تركي بن عبدالله إن صور التلاحم بين أبناء هذه الدولة ودول الجوار الشقيقة يتجدد ولاؤها لله عز وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، الذي يحرص دائماً على نشر الألفة بين أبناء الدول العربية والمحلية.
وحضر اللقاء في مجلس الأمير تركي بن عبدالله بقصر الملك عبدالله كل من الشيخ ضاري الجربا والشيخ عبدالكريم الجربا وعدد من شيوخ القبائل والأعيان، وقال “أحمد الشاعر” أحد المتنازلين أن وقفة خادم الحرمين الشريفين مع الشعب اليمني في أزمته أمانة في عنق كل مواطن يمني، وأضاف : أنا اليوم لا أملك إلا أن أقدم أغلى ما أملك وهو ابني الذي توفاه الله كرامة لله عز وجل ثم شفاعة لخادم الحرمين الشريفين .