قالت مؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية إن ثروات أكثر الناس ثراء كفيلة بالقضاء على الفقر في العالم بما يعادل أربعة أضعاف.
وأضافت المؤسسة أن مداخيل هؤلاء المئة بلغ 240 مليار دولارا أمريكيا في السنة الماضية.
وفي المقابل، يعيش كثير من الناس في فقر مدقع، حيث يبلغ معدل مداخيلهم دولارا وربع في اليوم.
وفي دراسة أصدرتها المؤسسة الخيرية، قبيل انعقاد مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي الاسبوع المقبل، وسمتها: كلفة غياب العدل، وكيف أن الغنى المفرط يضرنا جميعا، حملت أكثر الناس ثراء في العالم مسؤولية إعاقة الجهد لإيجاد حل لمشكلة الفقر في العالم.
وناشدت المؤسسة زعماء العالم، لمناسبة اجتماعهم في منتدى دافوس ، “أن يلتزموا بتخفيض معدلات الفقر الى المعدلات التي كانت سائدة في العام 1990”.
وقالت باربرا ستوكنغ، المدير التنفيذي لمؤسسة أوكسفام، “إن الوصول الى اتفاق عالمي لتعديل مسار غياب العدل أصبح ضرورة ملحة”.
وأضافت، “يجب ألا نبقى متظاهرين بأن جمع الثروات من قبل البعض لابد أن يعم نفعه الاخرين، وهم الاغلبية. ففي أغلب الحالات العكس هو الحاصل”.
إذ أن “تركيز المصادر بإيدي 1% من سكان العالم من شأنه أن يعيق النشاط الاقتصادي، ويجعل الحياة أكثر صعوبة للباقين من سكان العالم، خصوصا اولئك الذين يعانون في مؤخرة الطابور.”
ومضت ستوكنغ الى القول، “في عالم تقل فيه المصادر الاساس، لايسعنا أن نترك المصادر في إيدي القلة من الناس كالارض والمياه ونترك الباقين يتصارعون لنيل شيء مما تبقى.”
وترى أوكسفام أن ال 1% من سكان العالم من ذوي الغنى الفاحش استطاعوا أن يزيدوا من ثرواتهم بنسبة 60% خلال الـ 20 سنة الماضية، مع أن الازمة المالية العالمية كانت سببا في زيادة ثراء البعض، لا العكس.
ونبهت المؤسسة الى أن الغنى الفاحش غير فاعل اقتصاديا، ويؤدي الى الفساد السياسي، ويمزق بنية المجتمع، ويضر بالبيئة.”
يذكر أن زعماء العالم سيلتقون في منتداهم الاقتصادي السنوي في دافوس بسويسرا لمدة أربعة أيام اعتبارا من 23 هذا الشهر.