أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بأشد العبارات محاولة المساس والتفكير في إيذاء المقدسات الإسلامية ودور العبادة ، منددة بصفة خاصة بالعمليات الانتحارية الإرهابية التي طالت قبلة المسلمين ، واصفة إياها بالعملية الدنيئة ، وأشارت إلى أن استهداف “البلد الحرام” هو استفزاز للأمة الإسلامية ومشاعر لحمة الأخوة والتكافل والتعاضد وزعزعتها ، وهو ضرب من الاستخفاف بمقدسات الأمة ومهد الرسالة، وبالمشاعر الإنسانية و ضيوف الرحمن بشكل خاص ، والمسلمين الذين يتوجهون إليها كل يوم وليلة خمس مرات جاء ذلك في بيان “صحافي” بدأته المنظمة بقوله تعالى :”ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم” ، ونعتت بكل الأوصاف البشعة كل من تسول لهم أنفسهم القيام بهذه الجرائم البشعة الذين لم يراعوا الكرامة الإنسانية وحماية النفس المصونة ولا حرمة شهر رمضان المبارك أو حرمة الأماكن والمقدسات. وجددت المنظمة موقفها الدائم وإدانتها التامة لكل عمليات التفجيرات لأماكن ودور العبادة أيا كان مصدرها وكافة صورها وعبر الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني عن استنكاره الشديد لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الإنسان وتتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتعاليم الديانات السماوية، وكذلك الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات القانون الدولي الإنساني خاصة تلك التي تخص “المقدسات ودور العبادة” ، مؤكداً أن آفة الإرهاب الخطرة التي باتت تضرب كل يوم وفي كل مكان الإنسان وبأبشع الصور والأساليب تستدعي من الجميع التصدي لها بكل فاعلية وتضافر الدول وتكثيف الجهود الدولية وتنسيق العمل على جميع المستويات وكافة الأصعدة لحماية الإنسان والأبرياء لتجفيف منابعها حماية للبلاد والعباد عبر كافة الوسائل التي تملكها تلك المنظمات الدولية الفاعلة.
ورفع “السحيباني” الشكر لله سبحانه وتعالى أن هيأ لهذه البقعة المباركة حكومة رشيدة تبذل الغالي والنفيس من أجل حماية مقدسات المسلمين ، ورجال أمن يسهرون على حماية ضيوف الرحمن ، منوهاً بما تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمات لا تحصى وسهر لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة ، جعلت عباد الرحمن من المعتمرين والمصلين يكملون عبادتهم بعون الله دون أن ينتابهم القلق من قدرة المملكة على حمايتهم ورعاية المقدسات ، ودون أن يساورهم أدنى شك في أنهم في رعاية الله تعالى ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين ، ونوه إلى أن الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي ترى في هذا التصرف الإرهابي خطورة جسيمة في ترويع الآمنين لتدعو إلى أخذ الموضوع على محمل الجد وتطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الإقليمية بأخذ كل الخطوات القانونية الصارمة ضد هذه العناصر الإرهابية التي تعبث بالأمن والسلم الدوليين في مختلف أنحاء العالم