حكمت المحكمة الجزئية في محافظة القطيف، أمس، على مواطن بالسجن والجلد والغرامة، لقيامه بنشر صور طليقته وابنتها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتهم «التهديد، والتشهير، والقذف». كما طاولت الأحكام متهماً آخر، يرتبط مع الطليق بعلاقة قرابة.
وقضت المحكمة بسجن المتهم الأول 6 أشهر، وجلده 80 جلدة حد «القذف»، وتغريمه 20 ألف ريال، تذهب لوزارة المال؛ لإنفاقها على «المنافع العامة للدولة».
فيما قضى الحكم على المتهم الثاني في القضية، بالسجن 4 أشهر، والغرامة 10 آلاف ريال، تدفع لصالح وزارة المال، وجلده 80 جلدة حد «القذف».
وقرر المدانان أمام القاضي بـ «عدم الرضا» عن الحكم. واتفق معهما المدعي العام، الذي طالب بـ «عقوبات أشد»، ما يحيل القضية إلى محكمة «الاستئناف» للنظر فيها خلال مدة لا تزيد على 30 يوماً.
واتهمت السيدة، طليقها بتوزيع صور خاصة لها، لا يمتلكها غيره «انتقاماً» منها بعد طلاقهما، ونشوب خلافات بينهما، وذلك عبر البريد الإلكتروني، وأيضاً «واتساب»، إضافة إلى «سرقة مبالغ مالية» منها. ولجأت إلى الجهات الأمنية في محافظة القطيف، التي أحالت القضية إلى القضاء.
وقدمت «أدلة جوهرية» على زوجها السابق الذي كان يعمل في أحد المصارف، وفُصل منه بعد «ثبوت السرقة» بحسب قولها.
وقالت السيدة: «وجّه لي قريب طليقي، رسائل تهديد تلقيتها من موبايله. كما يوجد تسجيل صوتي لأشخاص ذكروا أسماءهم، وأن شخصاً على علاقة بطليقي أرسلهم للتوسط، لإنهاء الموضوع، أو التنازل عنه ».
واستمع القاضي لثلاثة شهود، أكدوا وصول صور خاصة بالسيدة وابنتها لأحد الهواتف الخاصة بهم، إضافة إلى وجود المُدعى عليه يومياً أمام بوابة منزل الطليقة.
وذكرت المرأة، أنها فوجئت بصورها تنتشر عبر برنامج «واتساب»، من أرقام «غير معروفة». ووجهت أصابع الاتهام إلى الزوج، مُستدلة بأن «الصور المنشورة كانت في حوزة طليقي. وأنه لا يوجد أحد لديه هذه الصور غيره».
وحكمت محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية، بإلزام طليقها بدفع 142 ألف ريال، بعد أن أقرضتهم إياه، ولكنه لم يعدهم إليها. ومن المقرر أن تُصادق المحكمة على حكم القاضي الأسبوع المقبل.