كشفت ورقة عمل أمس أن 3% فقط من النساء في المملكة يتعاطين المخدرات، وهي نسبة منخفضة بالمقاييس العالمية، وفقاً لما ذكرته اختصاصية التوعية والمدربة المعتمدة في إدارة الشؤون النسوية في إدارة مكافحة المخدرات في الرياض نوال منصور الزامل.
وأرجعت الزامل سبب انخفاض نسبة تعاطي النساء للمخدرات في المملكة إلى الخبرات المتقدمة التي تتمتع بها إدارة مكافحة المخدرات، التي جعلت منها ثالث أقوى جهاز في العالم يسخِّر جهوده للتصدي لهذه الآفة المدمرة صحياً وأخلاقياً ومادياً.
وكانت الزامل تتحدث أمس في محاضرة بعنوان «مهارات رفض المخدرات»، نظمتها وكالة عمادة شؤون الطلاب في جامعة طيبة ممثلة بنادي الإبداع والمبادرة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، في مدرج كلية الطب بشطر الطالبات.
وسلَّطت الزامل الضوء على الأضرار والآثار المدمرة للمخدرات على المجتمع، كما تحدثت عن الكميات الكبيرة التي تستهدف المملكة من الحدود الخارجية البرية والبحرية والجوية، وكذلك تنوع طرق وأساليب التهريب، وهو ما استدعى أن تعمل الإدارة على تطوير مرافقها وكفاءة عناصرها والاستعانة بأحدث الأجهزة المتطورة عالمياً التي تكشف عن هذه السموم وطرق تهريبها.
وأكدت أن أكثر أنواع المخدرات رواجاً في المجتمع وخاصة بين الطلبة هي حبوب «الكبتاجون» التي يكثر تداولها في فترة الاختبارات، والتي يتناولها الطلبة بحجج غير صحيحة ووهمية، فهي تؤدي إلى تشتت الأفكار والذهن، والأهم، خطورة هذه الحبوب على الطلبة؛ حيث من الممكن أن تودي بحياتهم.
وأوضحت أن مشروبات الطاقة لا تقل خطورة عن المخدرات فاستعمالها المتكرر يؤثر على العقل ويتسبب في تدمير الخلايا العصبية والعقلية.
وتابعت حديثها باستعراض أنواع المخدرات الأخرى التي تعتبر أشد فتكاً بالإنسان والتي تؤدي إلى الإدمان السريع الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى الوفاة مثل الهيروين والكوكايين، كما استعرضت أضرار الحشيش المخدر.
وتحدثت الزامل عما يعرف باسم «الإدمان الصامت»، وقالت إنه إدمان للعقاقير الطبية النفسية، حيث إن بعض المرضى يتجاوزون الجرعة التي يحددها الطبيب المعالج، كما أن بعض الأشخاص يتناولون هذه الأدوية بدون استشارة طبية.
وأكدت في نهاية المحاضرة على أن معظم المخدرات المتداولة مغشوشة وآثارها السلبية مضاعفة، مما يجعلها أشد خطورة وفتكاً، كما أن مدمن المخدرات يهين نفسه وكرامته ويبيعها من أجل الحصول على المخدرات، كما تنزع الغيرة من قلب المتعاطي، ويصبح متبلد الإحساس وفاقد القدرة على التركيز.
وقد شهدت المحاضرة عديداً من الحوارات والمداخلات من الحضور، التي أثنت على الدور الكبير الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات في حماية أفراد المجتمع من أخطار السموم البيضاء، فيما تحدثت وكيلة عمادة شؤون الطلاب الدكتورة مريم الغامدي بدورها عن أهمية التوعية بأضرار المخدرات التي تفتك بالمجتمع، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل متزايد، وينبئ عن خطر يهدد الجميع.