حقق الدكتور وسام حسن صالح الصبان المبتعث من جامعة أم القرى إلى جامعة كوينز لاند للتقنية بأستراليا إنجازات نادرة على مستوى أستراليا وبريطانيا، واستطاع خلال فترة دراسته الحصول على المراكز الأولى، بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز، حيث حصل فى عام 2012م على جائزة الإبداع لاختراعه طائرة بدون طيار تراقب حرائق الغابات، وحصل على ميدالية العقلية الذهبية من بين 850 شخصا من مختلف الجنسيات فى العالم تنافسوا عليها، وحصل على جائزة أفضل مشروع بين 6 مشروعات بحثية فى أستراليا، ومنحه الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين الميدالية الذهبية وصمم جهازا نادرا يُمّكن المكفوفين من التصفح وقراءة شاشات الكمبيوتر.
«المدينة» التقت الدكتور وسام المتخصص في النظم الذكية، والذي تحدث عن مشروعاته التي شارك فيها، وإنجازاته وطموحاته وتطلعاته للمستقبل، فقال ان هناك مجموعة من المشروعات البحثية التي قمت بها في مقدمتها الصقر الأخضر، وهو عبارة عن طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، وبدأنا المشروع عام 2009م ومعظم الطائرات التي تستخدم الطاقة أجنحتها كبيرة جدًا، حيث يصل طول الجناح إلى 22,5 متر، وهذه الطائرة كان طول جناحها 3,5 متر، فكان سهلا استخدامها.
ويضيف الصبان: نشأ المشروع بسبب مشكلة حرائق الغابات الأسترالية، مما أدى إلى وفاة قرابة 200 شخص، فأطلقت الحكومة الأسترالية مسابقة وطالبت المهندسين والمفكرين بوضع حلول لهذه المشكلة، فكان أحد الحلول مشروعي الصقر الأخضر، بحيث يطير على مدى 24 ساعة فوق الغابات ويرسل الصور أولًا بأول لمراكز المراقبة، وفي حالة حدوث أي حريق تتم ملاحظته من بدايته والتعامل معه، وتحمست لتقديم فكرتي للحكومة الأسترالية، وقدمت المشروع للمسابقة فتم اختيار ستة فقط على مستوى أستراليا كلها، ثم طُلب مني عمل نموذج لهذه الطائرة ووضعه في متحف مدينة ملو بولاية فيكتوريا، وأنجزته وعُرض للجمهور.. كذلك شاركت في مسابقة الهندسة لخدمة البشرية وصممت جهازا يُمكّن المكفوفين من التصفح والقراءة من على شاشات الكمبيوتر قراءة وليس سماعًا، لأن التقنية الموجودة الآن للمكفوفين على الكمبيوتر بالسماع، فهذا الجهاز عبارة عن كف يستخدم لغة برايل في القراءة على الكمبيوتر، والحمد لله نجح الاختراع.
وحول تطلعاته للمستقبل يقول د. الصبان: من المعتاد أن تكون ثقافة الدكتور الجامعي أن يصبح أستاذًا، ولكني الآن أعتقد أن المطلوب أن يكون الدكتور باحثا يعني بحل المشكلات الموجودة، ولذلك أتطلع إلى تأسيس مركز علمي للأبحاث العالمية وإعادة تأهيل الأنظمة الموجودة، وأتوقع أن تقدم جامعة أم القرى الدعم لمشروعى، وهي الآن أصبحت رائدة في دعم البحث العلمي، كما أن المملكة تحتل مكانة مرموقة من بين دول العالم في مجال البحث العلمي والابتكار. كما أن سمو أمير منطقة مكة المكرمة لديه طموحات كبيرة لنقل مكة المكرمة للعالم الأول، من خلال تحويلها إلى مدينة ذكية، وحاليًا تشهد مكة مشروعات ضخمة وعظيمة في مقدمتها مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة المكرمة، فهذه المشروعات التطويرية ستنقل منطقة مكة إلى منطقة ذكية.
وعن الجوائز التي حصل عليها خلال فترة الابتعاث المستمرة، فقال: حققت بفضل الله إنجازات كثيرة في مقدمتها حصول اختراعي الصقر الأخضر عام 2009م على المشروع الأفضل بين 6 مشروعات بحثية في أستراليا. وفي عام 2010م حصلت على الميدالية الذهبية من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، وفي 2011م حصلت على جائزة أفضل طالب باحث دكتوراة في الجامعة، وحصلت على الميدالية الذهبية في معرض «أيانا»، وحصلت على ميدالية العقلية الذهبية من بين 850 شخصا من مختلف الجنسيات في العالم تنافسوا عليها، وفي عام 2011م حصلت على شهادة أفضل اختراع يدعم الطاقة الخضراء من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، وفي 2012م حصلت على جائزة الإبداع للطائرات بدون طيار من بريطانيا، وشاركت في عدد من المؤتمرات حققت فيها نتائج إيجابية كبيرة.