كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن أن فريقاً بحثياً تابعاً للضمان الاجتماعي زار أسرة الحالة الإنسانية التي أثارت الرأي العام خلال اليومين الماضيين وحملت اسم “مها العتيبي”، موضحةً أنه تبين للفريق حقائق مخالفة لما ذكرته في مداخلتها ببرنامج “لست وحدك” والتي تداولتها مواقع إلكترونيه عدة.
وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلا إن المواطنة اسمها مخالف لما ذكرته في التسجيل، وإنها ليست من سكان محافظة الخرمة، كما أنها متزوجة وكذلك أختها، وأنهما كانتا مستفيدتين من الضمان قبل الزواج.
ولفت إلى أنه تبين للفريق أن إخوان المواطنة الكريمة في سن العمل (25/ 30/ 32 سنة)، وعليه فالضمان لا يحق لقوي مقتدر، وأن المواطنة تسكن في ضاحية قريبة من الطائف في سكن جديد مكوَّن من 3 أدوار، تقطن في شقة منه، والسكن ملك لأحد إخوتها.
وأشار إلى أن “والدتها متزوجة وأن والدة إخوتها من أبيها هي المريضة نفسياً وهي مشمولة بالضمان، وقد صُرف لها مساعدة عاجلة قبل سنة، ولديها راتب تقاعدي”، متابعا: “كما تبيَّن أن أحد إخوتها كان مبتعثاً في إحدى الدول العربية”.
وختم العقلا توضيحه بالتأكيد على سرية وأمن وخصوصية المعلومات الاجتماعية والاقتصادية لأسر “الضمان” التي لا يمكن البوح بها وتمكين الآخرين من الاطلاع عليها، موضحا أن الضمان اضطر للكشف عن هذه المعلومات كون المواطنة هي من مكّنت المجتمع من الاستماع إليها، وأن مقدم البرنامج سعود الجهني تداخل بذكر الضمان متسائلاً (أين هو؟)، ما جعل الأمر قضية رأي عام وهو ما استدعى التوضيح عن الحالة.
جدير بالذكر أن حالة الفتاة المذكورة كانت قد حظيت بتجاوب كبير وتفاعل من أهل الخير الذين اعتزم بعضهم التبرع لها بسكن مؤثَّث ومبالغ مالية وسيارة ووظيفة لشقيقها.