كشف مدير عام فرع الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد بن عبدالله العواص عن أن الهوية الوطنية ستكون في المستقبل القريب بطاقة متعددة الأغراض , حيث تعطي صورة كاملة عن حاملها وسيرته الذاتية وأفراد أسرته ، كما يمكن استخدامها كبطاقة صراف آلي .
وقال العواص الذي كان ضيف لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية الذي أقيم مساء أمس بمقر الغرفة بالدمام ، بحضور رئيسها عبدالرحمن بن راشد الراشد : إن إدارة الأحوال المدنية هي إدارة خدمية وغير ربحية شهدت تطورات عديدة ، وهي كغيرها من المؤسسات الحكومية تتطلع إلى التميز في تقديم الخدمة.
وقدّم العواص خلال اللقاء الذي أداره أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل نبذة تاريخية عن الأحوال المدنية وكيف تطورت ، موضحاً بأنها في السابق كانت البطاقة تسمى ” تذكرة النفوس”، وفي العام 1357 بات يطلق عليها ” دفتر النفوس ” ويشمل معلومات عن الأسرة وعن الشخص نفسه , وفي ذلك الوقت هناك تذكرة خاصة يطلق عليها ” تذكرة العربان ” يحملها رجل البادية ومن خلالها يثبت من خلالها هويته ، وفي العام 1400 صدرت تحت اسم “حفيظة النفوس” بشكل مميّز، ثم تحوّلت إلى بطاقة البولاريد عام 1405 والتي تم التعامل معها مثل الحفيظة ، وكانت تصدر سوية مع ” دفتر العائلة ” الذي يعطي معلومات عن الشخص وأفراد أسرته , ثم صدرت في العام 1427 الهوية الوطنية الملونة ، وأصبح دفتر العائلة بحجم أقل وفي العام 1429 هـ باتت الهوية الوطنية تعتمد البصمة.
وأكد العواص أن بطاقة الهوية الوطنية لا يمكن استنساخها ، وتحمل خطوطا أمنية وبها شريحة ذكية ، إلى جانب شريط مغناطيسي يحتوي معلومات عن الشخص وأسرته , ومعلومات عن جواز سفره وعن رخصة القيادة كذلك , لافتا إلى انه سيحمل رجل المرور في المستقبل القريب جهازا يقرأ من خلاله بطاقة الأحوال ومن خلالها يمكنه الإطلاع على الرخصة إذا كانت سارية المفعول أم انتهت ، ويمكن قراءة هذه البطاقة في أي مكان يستدعي ذلك كالفنادق , ومكاتب التأجير ونقاط الحدود وما شابه ذلك , مضيفاً بأنها سوف تستخدم كبطاقة صرّاف آلي في المستقبل القريب.
وأبان مدير عام فرع الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية أن هناك مشاريع مجهّزة سترى النور، تؤكد حقيقة التطور الذي شهدته الهوية الشخصية الوطنية لكل مواطن ومقيم في هذه البلاد ، مفيدا أن الأحوال المدنية في الوقت الحاضر وفي كثير من الأحيان هي التي تذهب إلى المواطن وتقدم له الخدمة ، خصوصا فئات كبار السن ، وذوي الاحتياجات الخاصة ، كما أن زيادة وقت الدوام في إدارات الأحوال ، وآلية تحديد المواعيد ، فضلا عن الموظف الشامل كلها إجراءات أسهمت في اختصار عملية إصدار الهوية الوطنية إلى 15 دقيقة على أكثر التقادير مع اكتمال كافة المعلومات المطلوبة.
وأشار العواص إلى أن لدى إدارات الأحوال المدنية خدمة التصوير الخارجي ، بحيث تصل إلى القرى والهجر ويتم إنجاز المعاملات في منزل من يريدها ، ممن لا يتمكنون الحضور إلى الإدارة وكذلك فإن فكرة افتتاح مكاتب نموذجية في الأسواق لاستقبال المواطنين من الساعة التاسعة وحتى الخامسة كان لها دور كبير في هذا الشأن.
وأضاف أن الخدمات ستتطور بإذن الله في حال الانتقال إلى الموقع الجديد ، مبينا أنه تم استلام قطعة أرض وبصدد إنشاء مبنى سيسهم بدوره في تطوير الخدمة للأفضل.