أبدت عدة نساء من منطقة عسير استعدادهن للعمل متطوعات أو بأجر في خدمة المساجد والإشراف على نظافتها، بدلاً عن العمالة الأجنبية المقيمة، فيما رأى متحدث باسم الشؤون الإسلامية أن «الأمر يحتاج إلى تنظيم»، ملمحاً إلى أن الأمر غير غائب عن الوزارة.
وقالت كل من منيرة الغانم وفوزية الأحمري إنه: شرف لنا أن نكون عاملات لنظافة بيوت الله ولا نمانع من ذلك فلنا أجر الآخرة قبل الدنيا ونعرف كثيرات على أتم الاستعداد للقيام بهذا الدور.
وأضافتا: سنكون بإذن الله أولى العاملات في هذا المجال حال السماح بذلك، بدلاً عن العمال الأجانب الذين توكل لهم مهمة الإشراف على رعاية ونظافة المصليات والمساجد.
كما طالب عدد من سيدات المنطقة بالسماح لهن بعقد وتنظيم حلقات للذكر تقام في المساجد والمصليات النسائية عقب أداء الفرائض أو قبلها، وذلك بعمل جداول منظمة خلال أيام الأسبوع ونشر إعلانات عن إقامة تلك الحلقات، وأن تشرف عليها متطوعات لما في ذلك من نشر للدعوة، كما طالبن بتوظيف سيدات للتوعية والتثقيف بأهمية الحفاظ على بيوت الله وتعهدها دائماً.
وقالت ندى آل مفرح: أتمنى لو تمّ تشجيع الداعيات ودعوتهن لإقامة الندوات والمحاضرات وتنظيم مسابقات في مجال الكتاب والسّنَّة واستهداف الفتيات خاصة ودعمهن من قِبل الجهات المعنية.
وقالت ندى إن مما يعيق مثل هذا الأمر عدم تجاوب الوزارة لهذه الفكرة جدياً واستعدادها لتسليم مفاتيح المصليات النسائية لسيدات داعيات، وبما يسمح بحضور أكبر بدلاً من تسليمه للمقيمين الأجانب.
من جانبه، أكد المدير العام للشؤون الإسلامية في منطقة عسير الدكتور محمد القحطاني، أنه لا يوجد ما يمنع استبدال العاملين الأجانب بنساء للإشراف على مهام تنظيف المساجد والمصليات ورعايتها وفق تنظيم خاص يوضع لذلك، لاسيما في بعض الجوامع الكبيرة التي تكثر فيها المصليات، أو تعيين نساء للإشراف على حفظ أمن النساء خلال الصلاة كما هو الحال في الحرمين الشريفين.
وقال: باعتقادي أن هذا المطلب غير غائب عن المسؤولين في الوزارة، مستدركاً «الأمر يحتاج إلى تنظيم».
وفيما يتعلق بتنظيم حلقات للذكر للنساء الداعيات داخل المساجد، رأى القحطاني أنه أمر معمول به، وأن كثيراً من المساجد لا تخلو من ذلك، خصوصاً المساجد المهيأة بملاحق للنساء.
مشيراً إلى أن برامج الدعوة والمحاضرات والدروس التي يلقيها الرجال تستهدف الحاضرين والحاضرات لتلك البرامج وتسمعها النساء بمكبرات الصوت.