أكد والد الـــطفلة «تالا» مطالبته القضاء بالقصاص من عاملتـهم المنزلية بعد تسجيل اعترافها بجريمتها شرعاً، مبيناً أنه لا صحة لإرجاء محاكمة العاملة التي قتلت ابـــنته في غرفة نوم والدتها في ينبــع الصــناعية لــعدم وجـود مترجم.
وقال والد الطفلة خالد الشهري إن العاملة «كارني» مثلت أمام ثلاثة قضاة في المحكمة الشرعية في ينبع، بحضور مترجم سعودي يدعى «توفيق» من محافظة جدة وهي الجلسة الأولى للعاملة أمام القضاء، إذ واجهها القاضي بما نسب إليها من قتلها لطفلته الصغيرة «تالا»، مؤكداً أنها اعترفت بجريمتها شرعاً.
وحول ما يتردد عن تكوين فريق من المحامين من جانب السفارة الإندونيسية للدفاع عن العاملة المنزلية «كارني»، أكد أنه لم يشاهد أحداً منهم في حرم المحكمة والقضاء، مشيراً إلى أنه حضر مع زوجته والعاملة والمترجم إضافة إلى السجانة، وتم استجواب العاملة بلغتها الإندونيسية من جانب المترجم، واعترفت بجريمتها شرعاً، في حين طالب والد الطفلة وزوجته بالقصاص الشرعي من القاتلة.
وأفاد بأن ثقته في عدالة القضاء في البلاد لا تشوبها شائبة، وسيظهر الحق بإذن الله، مشدداً على وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة وعدم إلقــاء الكــلام جــزافاً عــن قضية «تالا».
وتعود تفاصيل القضية إلى أن العاملة المنزلية الإندونيسية «كارني» أقدمت على نحر الطفلة «تالا» البالغة من العمر أربعة أعوام في أواخر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، لتتلقى والدة الطفلة الصدمة عند عودتها من عملها في المدرسة التي وجدت طفلتها الصغيرة غارقة في دمائها بعد أن نحــرتها العاملة الإندونيسية بساطور، فيما تعرض والد الطفلة لحادثة مرورية أثناء تلقيه الخبر، وراح ضحية الحادثة سائق المركبة الأخرى.