يبدأ اليوم وفد سعودي زيارة هي الأولى من نوعها إلى السجون العراقية، لتفقد أوضاع السجناء السعوديين المحتجزين هناك. وعلمت «الحياة» أن الوفد سيقوم بزيارة سجنين، بسبب الدواعي الأمنية.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يشتكي فيه عدد كبير من السجناء السعوديين في العراق من تعرضهم لسوء المعاملة، وعدم تمكنهم من الاتصال بذويهم منذ اعتقالهم، إضافة إلى فكّ 20 معتقلاً سعودياً إضرابهم عن الطعام في سجن «التاجي» في العاصمة العراقية، إذ شرعوا بالإضراب منذ اليومين الماضيين.
وأوضح المتحدث باسم السفارة السعودية في الأردن المستشار حسين السلامة في تصريح إلى «الحياة»، أن زيارة الوفد التفقدية للسجناء السعوديين في العراق ستتضمن تفقد أحوالهم ومتابعة شؤونهم في سجني «سوسة»، و«جم جمال» الواقعين في محافظة السليمانية شمال العراق، مشيراً إلى أن الوفد يضم 3 أشخاص، إذ جرى تنسيق إجراءات الزيارة مع إدارة السجون العراقية. وعلمت «الحياة» من مصادرها أن الوفد السعودي لن يتمكن من زيارة بقية المعتقلين السعوديين في السجون الأخرى، نظراً للأوضاع الأمنية، ما لم تتحسن.
وكشف محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس أنه تلقى خطاباً من السفارة العراقية لدى الرياض، يُشير فيه إلى قرب تنفيذ اتفاق تبادل السجناء، وبدء وصول الدفعة الأولى من المعتقلين التي تضم 50 معتقلاً سعودياً خلال الفترة المقبلة. من جانبه، كشف المحامي السعودي ثامر البليهد الذي يترأس لجنة متابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق من خلال أحد مكاتب المحاماة السعودية عن شروع 20 معتقلاً سعودياً في سجن التاجي في العاصمة العراقية بغداد الإضراب عن الطعام قبل يومين، موضحاً أن الإضراب الذي استمر 48 ساعة فُكّ بعد مفاوضات بين المعتقلين ومسؤولين عراقيين.