أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن خروج النساء من بيوتهن وجلوسهن في الشوارع بداعي ما يسمى «الاعتصامات» ليس هو الدور الذي دعا إليه الإسلام، وأنه خطأ وشر واضح، لأنه خلاف الحق، إذ لا يصلح جعل النساء «دروعاً» بتلك الطريقة، مشدداً على أنها تصرفات خاطئة ولا أصل لها.
وقال في إجابة على سؤال، هل خروج النساء من بيوتهن وجلوسهن في الشوارع بما يسمى الاعتصامات من الدور الذي دعا إليه الإسلام؟ خلال محاضرة بعنوان «أثر التوحيد في تحقيق الأمن»، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أول من أمس: «خطأ وشر واضح، وإنه خلاف الحق، لا يصلح هذا الشيء، يجعلون النساء دروعاً، تصرفات خاطئة، ولا أصل لها». كما حذّر المفتي من الانضمام لتنظيم القاعدة، وقال في رداً على أحد الأسئلة: «هناك من يدعو الشباب إلى الانضمام إلى تنظيم القاعدة، ومهمة تنظيم القاعدة الاغتيالات وسفك الدماء وزعزعة الأمن، فمن يرضى لنفسه أن ينضم لهؤلاء؟ والمسلم مع أهل الخير، لا مع من يدعون للشر، والمسلم يحترم دماء الناس».
وأضاف: «أن محاربة الأفكار الهدامة تكون بتحصين الشباب منها، والتربية الصالحة والدعوة الصادقة، وتضافر الجهود في تربية النشء، وإعدادهم بشكل صحيح، فالتعليم له دور كبير في تربية النشء، من خلال المناهج والمعلمين الأكفاء الذين سلمت أفكارهم، واستقامت أخلاقهم، فإذا وجد هذا التعاضد في المنزل والتربية والتعليم والمجتمع ووسائل الإعلام وخطباء المساجد وتضافرت الجهود، تحقق الأمن وتم التخلص من الأفكار السيئة الدخيلة».
وتابع: «إن ما نراه اليوم ونشاهده في بعض المجتمعات الإسلامية من زعزعة الأمن واضطراب الأحوال وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وتشريد المواطنين كله بسبب معاصي العباد، وكل ذلك فتن بدأت بشرارة، فالفتن أمر خطر، لأن وقودها الناس والأموال، وهي تحولات فكرية ونزاعات غير سليمة أدت إلى وقوعهم في ما وقعوا فيه من فوضويات خطط لها الأعداء ودبروها، وأشعلوها بواسطة بعض أبناء الأمة».