كشف عضو هيئة المهندسين السعوديين جمال برهان أن مساحة البناء لا تتعدى 2% من إجمالي مساحات الأراضي في المملكة، وذلك حسب تصاريح البناء الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية.
وقال برهان إن مقاطعة شراء الأراضي هي الحل في مواجهة ارتفاع الأسعار المفتعل الذي أشار إلى أنه يتجاوز الـ”300%” في بعض المواقع في جدة خلال الخمس سنوات الأخيرة، بينما المعدل العالمي السنوي يترواح بين 2 5% سنويا إذا كانت هناك بيئة جاذبة.
وأضاف أن الحلول الحالية قد لا تكون مجدية وأنها تكرار لأخطاء الطفرة الاقتصادية الأولى، مشيرا إلى أن فكرة بناء المجمعات السكنية عالية الكثافة قد لا تنجح في معالجة مشكلة السكن، نظرا لأن المواطنين تعودوا على فكرة البناء الفردي التي رسخ لها صندوق التنمية العقاري، والذي اتهمه برهان أيضا بالتسبب في ارتفاع أسعار العقار عبر شرط تملك الأرض والانتظار لسنوات طويلة قبل الحصول على قرض، وقال برهان إن شقق إسكان الشرفية دليل على عدم نجاح تلك التجربة، مبينا أن عددا من الدراسات ترى أن مجمعا يحوي 1000 وحدة سكنية هو مجمع فاشل.
وأوضح برهان أن المقاولات في المملكة ليست مصنفة في بناء المساكن وأن المقاول يبني الجامعة ويبني المنزل، مؤكدا أنه لا بد أن يكون هناك فصل بين مقاولي الإنشاءات العامة وتلك التي تقوم ببناء المساكن.
ولفت إلى أن هناك مشكلة تتمثل في غياب الجمعيات التعاونية، مشيرا إلى أنه هناك جمعيتين فقط في المملكة وتوشك على الإغلاق بينما في مصر وحدها 3200 جميعة تعاونية مهتمة بالسكن.