حمّلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية شركة أرامكو مسؤولية تأخير تنفيذ مشروع تقاطع شاطئ القريا، المعروف بتقاطع الملح، المخصص لفصل حركة القطارات عن السيارات، لأربع سنوات.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد بن خليل أبو زيد لـ «الشرق» أن تصاميم التقاطع وضعت بمعرفة أحد مكاتب الاستشارات الهندسية المتخصصة بالتنسيق مع شركة أرامكو وتم طرحه في منافسة عامة وترسيته على أحد المقاولين وتكليف مكتب استشاري بالإشراف على تنفيذه.
ولكن المقاول واجه صعوبة لدى استخراج التصاريح اللازمة من الجهات المعنية في التواصل مع شركة أرامكو التي غيّرت متطلبات التنفيذ المتفق عليها أثناء إعداد الدراسة والتصاميم المتعلقة بها التي تختلف تماماً عن التصاميم المرفقة بالعقد المبرم مع المقاول ما أدى إلى توقف المشروع والتفاهم مع الشركة للوصول إلى صيغة متفق عليها يتم بموجبها تنفيذ المشروع.
وقال أبو زيد، إن المؤسسة، حرصاً منها على تنفيذ المشروع بمواصفات عالية الجودة تخدم كل الأطراف المستفيدة منه بما فيها شركة أرامكو السعودية، فقد تم تكليف مكتب استشاري متخصص بإعادة دراسة المشروع وإعداد التصاميم الهندسية الجديدة، ويجري حالياً عمل المخططات الخاصة بذلك تمهيداً لطرح المشروع في منافسة عامة لتنفيذه بعد أخذ موافقة الشركة على التصاميم الجديدة.
وأوضح أن المؤسسة تولي، وضمن خططها التشغيلية، اهتماماً كبيراً لتعزيز جانب السلامة في جميع مواقع الشبكة وعلى قطاراتها، وقد تجلى ذلك من خلال حجم المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية ومن أبرزها مشروع بناء عدد من الجسور على امتداد الخط الحديدي بهدف إلغاء جميع التقاطعات وتحرير حركة سير القطارات وفصلها عن حركة السيارات والمركبات الأخرى خصوصاً في المناطق التي تشهد حركة كثيفة على الطرقات والمواقع الصناعية والرعوية.
وكانت «الشرق» نشرت عن التقاطع في عددها رقم 463 الصادر يوم الإثنين 11 مارس الحالي تحت عنوان «مشروع جسر يتحول إلى حامل وحبل» منوهة بتأخير تنفيذ مشروع تقاطع القريا بعد مرور أربع سنوات من ترسيته ليتحول إلى مجرد بوابة بدائية تعمل بحامل وحبل لفتح وغلق الطريق أمام السيارات رغم تخصيص أكثر من تسعة ملايين ريال لإنشاء جسر لهذا الغرض قبل أربع سنوات.