دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إلى ضرورة الإبلاغ عن كل من يثبت أنهم يمارسون الخيانة عبر التجسس على مصالح الأمة، وذلك في أول تعليق له عن الكشف عن شبكة تجسسية تعمل لصالح “دولة متآمرة” ضد المملكة، أول من أمس.
وأهاب مفتي عام المملكة بالمسلمين عند علمهم بأفراد يتجسسون على مصالح الأمة أن يبلغوا عنهم وألا يقروا ذلك؛ لأنه إقرار بالإجرام وفساد عظيم.
وأوضح المفتي في تصريحات خاصة إلى”الوطن”، أن ما قامت به “مجموعة التجسس” التي ألقت سلطات الأمن القبض عليها عمل إجرامي وجريمة نكراء لا يقرها الإسلام، مبينا أن من يدعي الإسلام وهو يعمل ضد الأمة فدعواه “كاذبة”.
وأكد مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، أن ما قام به رجال الأمن من عمل مهم يشكرون عليه ويؤجرون، موضحا أن العمل الذي قام به مجموعة من الأفراد من شبكة التجسس “عمل إجرامي” لا يرضى به أي مسلم.
وأبان آل الشيخ أن أي مسلم لا يرضى بأن يقوم بأي عمل مثل ما اقترفه هؤلاء من تجسس على الأمة، وقال: “إن أي مسلم لا يرضى أن يكون عونا للأعداء على أمته، وإنما يجب أن يكون عونا للأمة على أعدائها”.
وتابع بالقول: “إنما أن يتحول المسلم فيكون عدوا للأمة وظهيرا لعدوها وينقل أسرارها ويفشيها فهذه جريمة نكراء لا يقرها الإسلام”.
وفي رده على وجود “إيراني” و”لبناني” ضمن خلية التجسس، أكد الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن كل من ينتسب للإسلام ومن يدعيه يجب أن يكون انتسابه حقيقيا، مبينا أن من يدعي الإسلام وهو يعمل ضده والأمة فهذه دعوى كاذبة.
وسأل رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الله العلي القدير أن يوفق رجال الأمن، مبينا أن فعلهم يشكرون عليه، ونرجو إن شاء الله أن يكفيهم الشرور.