استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، في ظل غياب السفير، وأبلغته احتجاجها “الشديد اللهجة” على ما وصفته بـ”المزاعم الخاوية الأخيرة” المتمثلة في اتهام الرياض لإيران بالوقوف خلف شبكة التجسس التي جرى اعتقالها في المملكة قبل أيام.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن رئيس الدائرة الأولى لشؤون الخليج بوزارة الخارجية، “استدعى القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، وذلك إثر نشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة من قبل وزارة الداخلية السعودية بخصوص ارتباط إحدى شبكات التجسس في السعودية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.”
وبحسب الوكالة، فإن المسؤول الإيراني “رفض خلال اللقاء هذه المزاعم جمله وتفصيلا، وطلب من القائم بأعمال السفارة السعودية تقديم توضحيات رسمية بهذا الشأن، كما أبلغه احتجاج إيران شديد اللهجة إزاء هذه المزاعم وما يتبعها من شحن وتهويل إعلاميين.”
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت الثلاثاء، أن الأشخاص الذين تم كشف تورطهم وضلوعهم بأعمال تجسسية، لهمارتباطات مباشرة مع إيران، في أول اتهام رسمي لطهران بالضلوع في نشاطات الشبكة التي اعتقلت الجمعة.
وذكرت الداخلية السعودية أن التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها، بالإضافة إلى الإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية “أفصحت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية،” مضيفة أن الأموال كانت تدفع لهم مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة.