قال رئيس هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) محمد الشريف إن «الهيئة» «لن تستعين بالخبرات الأجنبية لمكافحة الفساد في المملكة»، رداً على مطالبات عضو شورى لـ«نزاهة» بالاستعانة بخبرات وتجارب الدول الغربية التي نجحت وقضت على الفساد في وقت سريع.
وأكد الشريف – خلال ندوة فعاليات الجنادرية 28 أول من أمس – أن «الهيئة لا تفكر بالاستعانة بالخبرات الأجنبية، لأنها قامت على أيدٍ وطنية، ولم ولن تستعين حتى الآن بشخص غير مواطن سعودي وسوف تظل كذلك».
وأضاف: «أملنا في المواطنين أن يدلونا على مواطن الفساد، ونحن نكشف ما يرد إلينا الآن إلى الرأي العام، لكن نأمل من المواطن أن يقوم بدوره»، مضيفاً: «أنا مقتنع وراضٍ عن عملنا، وهذا ما يصل إلينا من المواطنين الذين يبلغوننا بهذا الأمر، ولكن المهم الآن هو أن تنفذ المشاريع في وقتها المناسب».
وأكد الشريف أن الإعلان عن أسماء الأشخاص هو أمر ليس بيد «الهيئة»، لأنه تشهير، «التشهير عقوبة، وهي لا تكون إلا بعد صدور الأحكام القضائية الشرعية».
من جهته، دعا عضو مجلس الشورى اللواء عبدالله السعدون في مداخلته خلال الندوة، أن تستنسخ التجارب الدولية في مكافحة الفساد وتطبيقها بالمملكة، بخاصة تجربة «سنغافورة»، وقال: «لا بد من أن نأخذ بخبرات عالمية في القضاء على الفساد، كما تم في المشاريع، ونستفيد من هذه الخبرات بطرق وتقنيات مكافحة الفساد، لنستطيع أن ننقل الهيئة إلى مجال أرحب، إضافة إلى ابتعاث كوادرها».
ورأى السعدون أن الخطوة الكبيرة تحسب لخادم الحرمين الشريفين عندما أطلق «الهيئة» وربطها به مباشرة، مضيفاً: «الهيئة لا تزال في خطواتها الأولى، ولن تستطيع أن تقوم بكل ما نريد منها في هذا المجال في هذا الوقت، ويجب أن نحدد ما يتعلق بحياة الناس، والمواصفات التي ترفع الجودة في قضايا التعليم والصحة، إضافة إلى أننا يجب أن نحاول أن نساعد على محبة «الهيئة» مثل: ما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعبية».
وطالب عضو الشورى بوجود غرفة عمليات في «الهيئة» كما في الجهات الأمنية الأخرى،» لضرورة التحليل والتعامل مع الجهات الحكومية، مثل الرقابة والتحقيق والمباحث الإدارية، ويُشغل بمن يستطيع أن يتخذ القرار».