عقد بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض اليوم, اجتماع جمع مسؤولين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة, ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإغاثة والحالات الطارئة مارك لكوك بخصوص خطة الاستجابة الإنسانية والوضع الإنساني في اليمن.
وضم الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز” إسناد ” للعلميات الإنسانية الشاملة في اليمن محمد بن سعيد آل جابر, ومساعد المشرف العام للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان الشامسي, ومدير العمليات المدنية بقيادة تحالف دعم الشرعية اللواء الطيار عبدالله الحبابي.
وأوضح السفير آل جابر في تصريح صحفي أن الاجتماع الذي عقد اليوم بين مسؤولين من المملكة والإمارات ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والوضع الإنساني في اليمن استمرار لاجتماعات سابقة.
وقال: في البداية نتحدث بوضوح تام أن السبب الرئيسي في ما يحدث في اليمن من تدهور في الوضع الإنساني كان بسبب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي انقلبت على الدولة وعلى قرارات مجلس الأمن وعلى ما اتفق عليه اليمينون في 2014 في حوارهم واستمرت الأزمة رغم جهود الأمم المتحدة سواء كان جهود المنظمات الإنسانية كمركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي وجميع المنظمات الإنسانية العالمية إلا أن هناك جهوداً أخرى قام بها المبعوث السابق لمحاولة التوصل إلى حل سياسي في عام 2015 في جنيف 1 وجنيف 2 , مبيناً أن الحوثيين رفضوا في الأخير الحل السياسي الذي أطال من أمد الأزمة الإنسانية، مضيفاً أن المبعوث السابق في آخر إحاطة لمجلس الأمن أكد أن الحوثيين هم من رفضوا الحل السياسي، واليوم لدينا مارتن جريفاس الذي يحظى بدعم دولي كبير من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، مؤكداً أن المملكة ودول التحالف تدعم جهود المبعوث الدولي لإحلال السلام في اليمن وانسحاب المليشيات الحوثية من المدن وتسليم السلاح والانخراط مع المجتمع اليمني.
وأضاف السفير آل جابر: الاجتماع كان إيجابياً ومثمراً، ما سمعته اليوم أن هناك تحسناً كبيراً في أداء منظمات الأمم المتحدة وتحسن كبير في الوضع الإنساني، وفيما يخص “الكوليرا” هناك جهود من الأمم المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي لمواجهة هذا الداء حيث انخفضت مراكز مكافحة “الكوليرا ” إلى عدد قليل جداً ونأمل أن تستمر للقضاء على هذا الوباء، وأيضا نسعى إلى تحسين أداء المنظمات المحلية المعنية في إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين وهناك خطوات قادمة في هذا الشأن ونعمل مع بعض لتحسينها.
وأفاد: أوضحت لمارك وفريقه المرافق عن الدعم الاقتصادي من المملكة بمبلغ 2 مليار للبنك المركزي وتأثيره في استقرار الريال اليمني وأيضا السماح من قبل المملكة للتجار اليمنيين باستخدام الوديعة السعودية في شراء المواد الأساسية الخمس ،السكر والقمح وزيوت الطعام وطعام الأطفال ، وهذا أيضا سيزيد من كمية المواد الغذائية التي ستصل لليمن وسيحسن الريال اليمني والاقتصاد اليمني بالإضافة إلى بدء برنامج إعادة الإعمار في اليمن.
من جانبه استعرض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الوضع الإنساني في اليمن وقال : تعد الأمم المتحدة لأكبر خطة استجابة إنسانية في العالم، حيث أن هنالك تحديات إنسانية في اليمن بسبب الأزمة في السنوات الأخيرة ، وأن الأمم المتحدة تقدم الآن مساعدات إنسانية لرقم قياسي من الناس، ولا يمكننا فعل ذلك إلا إذا تم تمويل خطة الإغاثة الإنسانية والتعاون مع كل الأطراف، وهذه السنة خطتنا ممولة بشكل جيد حيث قدمت المملكة والإمارات تمويل بمبلغ 930 مليون دولار وهناك دول أخرى مثل الكويت و أمريكا و المملكة المتحدة والاتحاد الاوربي أيضا قدموا مساعدات، مضيفاً هناك المزيد من الناس بحاجة للمساعدة في اليمن وبفضل هذا الدعم سنتمكن من الوصول إلى العديد من الناس وسنقلل من معاناتهم في الفترة المقبلة، مؤكدا أن الخطة الإنسانية في اليمن تهدف إلى تقديم المساعدات وتقليل المعاناة .
من جانبه عبر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية, عن شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومركز إسناد للعمليات الإنسانية مستعرضاً ما قدمه التحالف منذ إطلاق الخطة الشاملة والمساعدات التي قدمت لليمن ، وقال نحن نعمل كفريق واحد ، مؤكداً رفضه للصواريخ الباليستية التي تطلقها المليشيات الحوثية ايرانية على المملكة ، وكذلك الحد من دخول الأسلحة القادمة من إيران إلى اليمن ، مشدداً على أن تكون والموانئ والمطارات والمعابر البرية تحت سيطرة الشرعية اليمنية.