حال عدم توافر حظائر ومهابط طائرات، دون إدخال طائرات الإسعاف الجوي، إلى المنطقة الشرقية، التي سجلت مراتب «متقدمة» في معدل الحوادث المرورية على مستوى المملكة، خلال الأعوام الماضية. فيما أدخلت هذه الخدمة إلى كثير من المناطق الأخرى.
وسجلت الشرقية خلال العام الماضي ما يزيد عن 113 ألف حادثة مرورية، خلفت 1494 حالة وفاة، و5664 إصابة خلال العام الماضي، بحسب إحصاءات إدارة المرور.
وتقع غالبية الحوادث التي يباشرها الإسعاف الجوي في المملكة، في الطرق السريعة، بمختلف أنواعها، سواءً انقلاب المركبات، أو حوادث سير، أو حتى حالات الدهس.
وتولت 15 طائرة عمودية مخصصة للإسعاف الجوي، نقل 1180 حالة إسعافية، منذ انطلاق الخدمة، وحتى نهاية العام الماضي 2012، إلا أن نصيب الشرقية، كان «صفراً» من هذه الخدمة، ولا تزال التغطية التي تقوم بها الفرق الإسعافية في المنطقة مقتصرةً على الفرق الأرضية فقط، وذلك بعد ما أوصد عدد من الجهات أبوابها أمام هيئة الهلال الأحمر السعودي، وطائرات الإسعاف الجوي تحديداً، بعد رفضها التعاون مع الهيئة، بتوفير قاعدة لطائراتها في المنطقة، أو حتى مهابط مهيأة لتلك الطائرات.
وقالت مصادر أنه كان مقرراً استحداث قاعدة للإسعاف الجوي ومهابط عدة، في عدد من المواقع «الحيوية»، إضافة إلى الإفادة من مهابط في عدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في المنطقة، بيد أن الأخيرة لم تبدِ جدية في التعامل مع هذا المطلب، الذي بدأت المخاطبات حوله منذ نحو 3 أعوام، ولم تسفر تلك المخاطبات عن جديد يُذكر، وتواصلت «الحياة»، مع المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية أسعد سعود، لمعرفة سبب تأخر إدارته في تسليم المهابط للإسعاف الجوي، وعدم إنجازها حتى الآن، إلا أنه لم يرد على الاستفسارات.
وتغطي طائرات الإسعاف الجوي، مناطق عدة في المملكة بينها: الرياض، ومكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، والقصيم، وحائل، والطائف، إضافة إلى 3 مهابط موزعة في الشميسي لتغطية منطقة مكة المكرمة، والطائف وفي القاعدة البحرية في محافظة جدة، وفي قباء في المدينة المنورة.
وباشرت فرق الإسعاف الجوي 1180 حالة منذ انطلاق الخدمة وحتى نهاية العام الماضي 2012. وسجلت محافظة جدة أعلى معد للعمليات الإسعاف الجوي، بـ548 حالة، تمت مباشرتها، تبعتها الرياض بـ 448 حالة، ثم المدينة المنورة بـ 184 حالة.
وتم تزويد طائرات الإسعاف الجوي بأنظمة حديثة تشمل وسائل الرؤية الليلية، ونظام التوعية بالتضاريس والإنذار للمروحيات، ونظام التوعية بالحركة المرورية ونظام التتبع بالأقمار الاصطناعية، الذي يمكن إدارة عمليات الطيران من معرفة موقع الطائرة، وحالتها، والوقت المتبقي لوصولها إلى المنطقة المعنية، وأنظمة الراديو، إضافة إلى نظام الهاتف الخلوي عبر الأقمار الاصطناعية، الذي يمكن الأطباء من الاتصال المباشر مع أقسام الطوارئ في المستشفيات المختصة، وكذلك إمكانية الاتصال المباشر مع عربات الإسعاف الأرضي من خلال الموبايل.
كما زودت طائرات الهلال الأحمر بأنظمة طبية، تشمل نظام تنفس اصطناعي متقدم، ومضخة حقن وريدية بثلاث قنوات، ونظاماً متقدماً لمتابعة تخطيط نبضات القلب.