تراجعت وزارة التربية والتعليم عن قرارها الذي اتخذته في وقت سابق بمنح صلاحيات تعليق الدراسة لمديري المدارس وفق ما تقتضيه الحاجة، وقررت في اجتماع جمعها بلجنة خاصة شكلت لوضع ضوابط جديدة لتعليق الدراسة ضمت خمس جهات حكومية قصر هذه الصلاحية على مدير التعليم في المناطق فقط بعد أن طالبت اللجنة الخماسية بضرورة العدول عن منح تلك الصلاحيات بشكل مطلق وتحويلها لقرارات مركزية يتحمل مسؤوليتها مديرو التربية والتعليم فقط.
ووضعت اللجنة الخماسية التي انعقدت في الرياض وشارك فيها ممثلو الدفاع المدني، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ضوابط جديدة للحافظ على أرواح الطلبة والطالبات في التقلبات الجوية المتوقعة أو المفاجئة.
وقررت وزارة التربية والتعليم العمل على إصدار لائحة جديدة تحمل دليلا تنفيذيا لتعليق الدراسة يحمل مسمى دليل تعليق الدراسة وآلية للبلاغات من المقرر الانتهاء منه في غضون الشهرين المقبلين، وذلك بعد أن كشفت الأوضاع الجوية الحالية التي تشهد المملكة تباينا في اتخاذ قرارات تعليق الدراسة ما عرض بعض الطلبة للخطر في بعض المدارس.
كما أقرت اللجنة الخماسية إنشاء قسم ولجنة للطوارئ في كل إدارة تعليم تعمل على مدار الساعة لاستقبال بلاغات التنبيه المتقدم والتحذيرات الواردة من الجهة المختصة وتمريرها لمكاتب التربية والتعليم، فيما يقوم كل مكتب تربية وتعليم بتبليغ المدارس بقرار تعليق الدراسة المعتمد من مدير عام التربية والتعليم وتقوم كل مدرسة بتبليغ أولياء الأمور عبر الإنترنت أو الرسائل النصية بعد اتخاذ قرار تعليق الدراسة، وألزمت اللجنة جميع مديري ومديرات المدارس بإجراءات احتياطية في حالة ورود معلومات عن ظاهرة جوية أبرزها تبليغ أولياء الأمور بسرعة التوجه للمدرسة لاستلام أطفالهم في حالة ورود تحذيرات عن توقع حدوث ظاهرة جوية في بداية اليوم الدراسي وقبل حدوثها بوقت كاف.
ومنعت اللجنة في توصيات اعتمدها نائب وزير التربية والتعليم صرف الطلبة في حالة التقلبات الجوية مطلقا وطلبت الإبقاء عليهم داخل الفصول والتأكيد على هيئة التدريس بعدم إخراجهم إلا في حالة الضرورة مع المحافظة على هدوئهم وإغلاق النوافذ والأبواب في المبنى مع المحافظة على كمية الأوكسجين اللازمة في هذه المواقع وتشغيل وسائل التهوية البديلة، وفي حالة وجود أطفال لديهم حالات طبية خاصة تتطلب إجراءات إسعافية عاجلة، يتم التأكيد على أولياء أمورهم بتوفير البخاخات الخاصة بشكل دائم، وفي حالة احتمالية وصول غبار للفصول الدراسية يتم تبليغ الطلبة بضرورة وضع مناديل مبللة على الأنف والفم، وفي حالة تأزم بعض الحالات يتم نقلها فورا لأقرب مستشفى أو مركز صحي بإشراف إدارة المدرسة.