استعانت جامعة اليمامة بـ”حراس الأمن” لإبعاد الصحفيين عن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، وذلك بعد صعود الوزير لتناول طعام الغداء، خلال رعايته حفل تخرج الدفعة الثالثة من طلبة عمادة التعليم المستمر بالجامعة، وذلك في إطار التعاون بين الجامعة والصندوق الخيري الاجتماعي.
وجرى استدعاء أحد المنظمين لحراس الأمن، وذلك بحجة الذهاب بالصحفيين إلى إدارة العلاقات العامة بالجامعة لإعطائهم المعلومات اللازمة لهم، إلا أنه تراجع عن ذلك، ودعاهم لتناول طعام الغداء ولكن دون حصولهم على تصريحات صحفية أو الرد على استفساراتهم من جانب الوزير، بعد أن قاطع أحد مرافقي الوزير سؤال أحد الصحفيين بأن الوزير لديه “ارتباط”.
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور العثيمين عن أن عدد الطلاب الذين تم تخريجهم بلغ 424 خريجاً بتكلفة إجمالية بلغت نحو 21 مليوناً و200 ألف ريال، وهو إنفاق الصندوق على تعليم أبناء الأسر المحتاجة، ليكون ذلك وسيلة للاستغناء عن الضمان الاجتماعي ومساعدة الجمعيات الخيرية، بأن يكونوا مسلحين بالعلم والتدريب وبالمهن التي يحتاجها سوق العمل.
وأكد الدكتور العثيمين أن المملكة استطاعت في فترة وجيزة حصر الفقر عبر العديد من البرامج التي ينفذها الصندوق الخيري والاجتماعي وفق خطط واستراتيجيات، روعي فيها تغطية جميع الجوانب ذات العلاقة بالإنسان ومكافحة الفقر.
وأضاف العثيمين أن إلحاق هؤلاء الأبناء بالجامعات الأهلية يأتي لكون معدلاتهم لا تسمح بقبولهم في الجامعات الحكومية، وأن الصندوق الخيري الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين منذ عشر سنوات هدفه مساعدة أبناء وبنات الأسر المحتاجة بطريقة غير تقليدية، عبر التعليم والتدريب المنتهيين بالتوظيف.
من جهته، قال مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل بن نسيم فرحات في كلمة ألقاها في حفل التخرج إن الصندوق آمن بأن الإنسان هو الرهان، وبأن التنمية البشرية لها مفهوم شامل يشجع العمل، ويعزز دور الفرد في دائرة التنمية الاقتصادية الوطنية وبرؤية ترتكز على النظرة الشاملة للمشكلة .