تخلت مواطنات جامعيات عن فكرة العمل بشهاداتهن بعدما فقدن الأمل في تحصيل وظيفة بها في الأمد القريب، ليعملن قهوجيات في حفلات الزفاف لقاء مبلغ يتراوح بين مائة ومائتي ريال عن كل ليلة.
وقالت مسؤولة الضيافة بإحدى القاعات بالقطيف ريما أحمد «أم جود» إنها شغلت لديها 42 فتاة في وظيفة «قهوجية»، أغلبهن خريجات جامعيات عجزن عن الحصول على وظيفة بشهاداتهن، ومنهن من لا زلن في الجامعة، يدرسن صباحاً ويعملن ليلاً في الحفلات.
وأوضحت أن الضيافة تتطلب فتيات قادرات على تحمُّل المسؤولية ويمتلكن طاقة حركية ولا يقفن عند النظرة الدونية التي قد يتعرضن لها إضافة إلى بعض المضايقات التي تواجههن، مشيرة إلى أن مكان الحفل لو كان بعيدا تخرج الفتيات للعمل من الساعة الرابعة عصرا فيما لو القاعة قريبة يكون خروجهن متأخرا عن ذلك وأن أيام العمل لا تتعدى 5 أيام بالأسبوع.
من جانبها، قالت مسؤولة الضيافة أم فرات، أن راتب «القهوجية» يحدده نوع الحفل، ما بين زفاف أو جلوات أو حفل خطوبة، موضحة أن الراتب لا يزيد لديها على 175 ريالاً، وأقله مائة ريال، منوهة إلى أن «القهوجية» تتعرض لكثير من الحرج، خاصة عندما تجد أصدقاءها أو جيرانها حاضرات في الحفل.
فيما أوضحت القهوجية ناهد محمد (25 عاماً) أن المجتمع ما زال ينظر بدونية للعاملات في هذا المجال، قائلة: “نسمع خلال مرورنا بين بعض الحاضرات همساً ولمزاً، ولكننا تعبنا من انتظار وظيفة تليق بشهادتنا الجامعية، فهي لا تأتي، لذا نُجبَر على العمل في ضيافة حفلات الزفاف أفضل من الجلوس بلا شيء”.