تستعد الهند لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال الأسبوع المقبل في زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، إن الأمير محمد بن سلمان، سيبدأ زيارة رسمية، يوم الثلاثاء المقبل على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء وعدداً من كبار المسؤولين ورجال الأعمال في الزيارة التي تستمر يومين.
ومن المقرر أن تشهد هذه الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في كافة القطاعات المشتركة.
يذكر أنه في نوفمبر الماضي التقى الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية .
وفي المجال الاستثماري، تمت مناقشة فرص الاستثمار في مجال البنية التحتية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وكذلك فرص الاستثمار في المجال الزراعي بهدف إحلال الواردات الهندية الزراعية محل الواردات الزراعية من دول أخرى إلى المملكة.
وفي مجال الطاقة، تم بحث استعداد المملكة لإمداد الهند بكل ما تحتاجه من النفط والمنتجات البترولية، وكذلك استثمار شركة أرامكو السعودية في قطاع تكرير النفط في الهند وبخاصة المصفاة العملاقة في الساحل الغربي للهند وفي مجال تخزين النفط. كما تم الاتفاق على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية من خلال صندوق (رؤية سوفت بانك) ومن خلال الشركات السعودية التي ستقوم بتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية.
وفي المجال العسكري، تم بحث استراتيجيات توطين الصناعات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين.
كما تم خلال اللقاء استعراض ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين في مسار العلاقات الثنائية ، كما تم استعراض الفرص المتاحة لتصدير المنتجات السعودية غير النفطية إلى الهند، وسبل تنمية التجارة البينية بين البلدين بترتيبات مستدامة وبالذات في السلع الاستراتيجية مثل الأسمدة السعودية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في القطاع الصناعي.
وقدم دولة رئيس الوزراء الهندي الدعوة للمملكة للانضمام لمبادرة “الاتحاد الدولي للطاقة الشمسية”، وأعلن سمو ولي العهد عن قبول المملكة لهذه الدعوة.