تهكم الكاتب الصحفي خالد السليمان على الأسباب التي أبدتها هيئة الاتصالات لإيقاف خدمة “فايبر” والتي عزتها إلى عدم استيفاء التطبيق للمتطلبات التنظيمية، قائلاً إن من يقرأ هذا يظن أن الهيئة “ذابحها” الحرص على الوفاء بالأنظمة السارية.
ولفت خلال مقاله اليوم (الأحد) بصحيفة “عكاظ” إلى سماح الهيئة سابقاً لشركة الاتصالات المتكاملة بالحصول على الرخصة دون حتى أن تستكمل إجراءات تأسيسها الصحيحة.
وتأسف السليمان لكون الهيئة تكشر دوماً عن أنيابها عندما يتعلق الأمر بمصالح شركات الاتصالات فيما تدفن رأسها في الرمال عندما يتعلق الأمر بمصالح المشتركين، مدللاً على ذلك بمسارعتها لإلغاء التجوال الدولي المجاني وإيقاف بعض برامج الاتصال المجاني عبر الإنترنت، فيما عجزت حتى عن أن تفرض على شركات الاتصالات منح المشتركين حقهم في نقل أرقامهم وهم لا يدينون لمزودي الخدمة بقرش واحد!
وأضاف أنه كان يتمنى لو كان بيان الهيئة أكثر شفافية في توضيح المتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية التي خالفها برنامج الاتصال المجاني حتى تُعرف حقيقة المنع، بدلاً من استخدام المفردات المطاطة والعبارات الفضفاضة التي تشير إلى أن خط الاتصال بين الهيئة والمجتمع مقطوع.
واختتم السليمان بالقول: “إنها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي حيرتنا حالة انفصام الشخصية التي تعاني منها بين أسد في حروبها مع المشتركين ومصالحهم، ونعامة في حروبها مع شركات الاتصالات ومصالحها، فللأول القرارات الحازمة التي تطبق قبل أن يجف حبرها، وللثاني البيانات الاستجدائية التي يتم نقعها وشرب حبرها”.