حذرت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر» من مخاطر الزواج العشوائي من الخارج وسط سفر الكثير من المواطنين.
وشدد رئيس مجلس إدارة جمعية أواصر الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم على عدم التفكير والإقدام على مشروع الزواج العشوائي من الخارج، وقال إذا اضطر المواطن للزواج حفاظا على نفسه، فيلزمه الحصول على الموافقة الرسمية من الجهات المعنية، لتسهيل تسجيل زوجته وأبنائه في المستقبل، وإمكانية سفرهم وعودتهم إلى المملكة، بالإضافة إلى مراجعة سفارة المملكة في الدولة التي يرغب الزواج منها لتسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بذلك.
وأكد السويلم على ضرورة تحري الدقة في اختيار الزوجة، ونبه قائلا «يجب أن لا يكون الجمال هو أساس الاختيار»، ودعا إلى ضرورة أن يعي المجتمع مخاطر الزواج من الخارج بطريقة عشوائية، وما يترتب عليه من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية تضر لبنة المجتمع، وتؤدي إلى تنامي ظواهر متعددة في مجتمعاتنا، مثل العنوسة والطلاق والعنف الأسري، وسط التزايد الواضح في أعداد المواطنين المتقدمين للحصول على تصاريح للزواج من الخارج في الأعوام الماضية.
وكشف رئيس مجلس إدارة أواصر عن آخر إحصائيات بأعداد الأسر السعودية أو المواطنين السعوديين من أمهات غير سعودية، والمقيمين بصفة دائمة في الخارج، حيث ترعى الجمعية نحو ألفي أسرة تقيم في 30 دولة، ويتجاوز عدد أفرادها ستة آلاف مواطن، وقال «لا تزال الجمعية تراسل وتتفاعل مع أكثر من 90 سفارة وبعثة دبلوماسية سعودية للحصول على معلومات أوسع عن عدد الأسر المنقطعة في الخارج»، لافتا إلى ضرورة تعاون مؤسسات المجتمع للحد من ظاهرة الزواج العشوائي، والعمل على معاجلة الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقمها، وفي مقدمتها غلاء المهور.