ديوانية المثقفات بنادي الأحساء الأدبي تفتح قناديلها بأمسية شعرية تحمل عنوان الفرائد وإلهام القصائد حيث افتتحت مشرفة ديوانية المثقفات بنادي الأحساء الأدبي الأستاذة مها النصار الأمسية بقولها :
تكتُب المرأَةُ الشِعر… وهي القصيدة!!
مرحبة بالمشاركات أنوار الأمسية الشعرية : أميرة الشعراء حوراء الهميلي والشاعرة مريم الفلاح والشاعرة رحاب الفريج بعد أن ألقت الضوء على منجزات الشاعرات بالتعريف المختصر استثمارا لوقت الأمسية فالحضور متعطش للنهل منهن ، وكانت محاور الأمسية متنوعة فحلقت الشاعرات في سماء الشعور بالحالة الوجدانية التي ترافق ولادة كل قصيدة و عن الكتابة حول الأنثى في أدوارها الحياتية آخذة على عاتقها كل المسؤليات وحول العشق الغريب بين الشاعر وكلماته .
فألقت الشاعرة حوراء الهميلي قصيدة
بعنوان (تنهيدةٌ على شفةِ الضوء)
والتي تأهلت الشاعرة في برنامج (أمير الشعراء) قائلة :
يريدون وجهي حائطًا فيه عُلِّقتْ
تجاعيدُ روحي واستوى فيه هيكلُ
فلا ضوءَ يُحْيِيني ؛ لأنَّ سوادَهم
يصدُّ شعاعَ الشمسِ عني فأذبلُ
فهم عَبَّؤوا بارودَ خوفي بِشَكِّهِم
وثاروا على شعري وشعريَ أعزلُ!
على ظهرِ أوزاري حملتُ قبيلتي
أُحَطِّمُ أصنامي ولا (عمَّ) يكفُلُ
ثم تناولت الشاعرة مريم قصيدة
بعنوان فلسفة الطين
عرّج ْ على الطِّين واملأْ راحَتيك بهِ
أخْبِرْهُ أنَّك لا تَعلُو على الطِّينِ
وشُمَّ أصلَكَ في ذرَّاتهِ شغفًا
واكسِرْ قُيُودَك بينَ الحِينِ والحِينِ
وانظُر إليهِ مَلِيًّا دُونما أَنَفٍ
تراكَ فيهِ بلا زَيفٍ وتلوينِ
أصِخْ إلى صَمْتِهِ إن رُمْتَ فلسفةً
ثُمَّ اتْلُ في مَسمَعَيهِ سُورَةَ التِّين
لا تَهجُرِ الطِّينَ وارْجِعْ كُلَّما انطفأَتْ
فيكَ المصابيحُ أوقِدْ شُعلَةَ الجِينِ
ثم قصيدة الشاعرة رحاب الفريج
أيعجز عن صبابته المَصُوبُ
وفي أحشائه ألمٌ يؤوبُ
كأن الروح تُنزع يوم غابت
يكاد القلبُ من ولهٍ يذوبُ
وقل بالله كيف القلبُ يسلو
أيسلو من تلاعبه الخطوبُ
يذكرني بلون جديلتيها
سماءٌ قد تغشاها الغروبُ
وأذكرها بأنفاسٍ عِذَابٍ
إذا هبت شمالٌ أو جنوبُ
والحضور المحب والمتذوق للشعر تفاعل مع هذه المشاعر المتنوعة بين فرح وحزن وغزل ووطنية بالتصفيق الحار تشجيعا واستدرارا لعواطفهن ودعمهن للتنقل معهن في بحور الشعر المتنوعة واختتمت الأمسية بتكريم المشاركات ومداخلات الحاضرات وشكرهن للشاعرات ولمنسوبي النادي وفي مقدمتهم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري على هذه الفعاليات