نظّمت الرابطة الإنسانية للحقوق، ندوة عن الصحافة وحرية الرأي والاستهداف الممنهج لها باليمن من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية وذلك على هامش مجلس حقوق الإنسان في الدورة 51 في جنيف واحتضنها نادي الصحفيين في جنيف.
وتحدث في الندوة أربعة من الباحثين والنشطاء المهتمين في مجال حقوق الإنسان، بغية تسليط الضوء على الموضوع ذو الأهمية البالغة، وهم نبيل الأسيدي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، وهمدان العلي صحافي ومدافع عن حقوق الإنسان، وغمدان اليوسفي صحافي وناشط حقوقي، وهالة العولقي صحافية ومدافعة عن حقوق الإنسان، فيما أدار الجلسة توفيق الشرعبي، صحافي وناشط في مجال حقوق الإنسان.
وكشف غمدان اليوسفي أن الصحافة الإلكترونية في اليمن لم تكن إلا إحدى لبنات المجتمع الذي طحنته آلة الدمار الحوثية منذ أول يوم دخلت فيه العاصمة صنعاء، موضحًا في الوقت ذاته العديد من الانتهاكات والممارسات التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الصحافة والصحفيين.
وحول الاستهداف الممنهج للمؤسسات الإعلامية باليمن من قبل الميليشيا الحوثية ذكر همدان العلي أن ميليشيا الحوثي قد دشّنت إرهابها على العاصمة اليمنية صنعاء بالقصف على مبنى التلفزيون الحكومي بالسلاح الثقيل في 19 سبتمبر 2014، رغم وجود ما لا يقل عن 120 موظف، وأضاف بإن الفترة التي حكم فيها الحوثيون صنعاء من أسوأ المراحل التي مر بها الإعلام اليمني.
فيما بيّنت هالة العولقي الانتهاكات التي تطال الصحفيات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وقالت: كلنا يعلم أن ميليشيا الحوثي لا تزال بكل صفاقة وتحدي لكل منظمات المجتمع الدولية، وفعالياته مستمرة في ممارساتها القمعية والتعسفية ضد الصحفيات اللاتي رفضن رفضا تاما تواجد ميليشيا عسكرية تحكم صنعاء بقوة السلاح، ولم يقف الإرهاب الحوثي عن ذلك الحد إنما تمادى ليصل للتشهير بالصحفيات المعارضات وتهديدهن وحرمانهن من وظائفهن
من جهته لفت نبيل الأسيدي في حديثه ومشاركته خلال الندوة لمحاكمة الصحفيين واستخدام القضاء بقمع الحريات الصحفية وأضاف: هذه من أبرز القضايا التي مارستها ميليشيا الحوثي الإرهابية، في البداية اعتقال تعسفي، وإخفاء قسري، وأنواع متعددة من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين المجتمع الدولي والجهات الدولية التي تعمل في مجال حرية الرأي والتعبير، بدأت تنتقد هذه الاجراءات”، كما تطرق الأسيدي خلال حديثه أيضا إلى الأحكام الغير شرعية التي تصدر من المحاكم الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين بهدف قمع الحريات الصحفية