انطلقت اليوم الأحد أعمال مؤتمر سلاسل الإمداد في نسخته الثالثة بمدينة الرياض والذي يقام خلال الفترة من 16إلى17 أكتوبر 2022، تحت رعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، وبحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ومعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل.
ويسعى المؤتمر الذي يجمع نخبة من قادة قطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية من حول العالم لمناقشة الرؤى وتبادل الأفكار التي ستسهم في جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا، وتعزيز مكانة الاقتصاد السعودي، وذلك من خلال إيضاح أهمية استدامة سلاسل التوريد الوطنية، وتحويل الابتكارات والأبحاث اللوجستية إلى منتجات اقتصادية.
وأكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة الزامل في الكلمة الافتتاحية نيابة عن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية الشريكة، والقطاع الخاص، على ضمان تنمية سلاسل الإمداد المحلية وتفعيل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتكاملها مع الصناعات الاستراتيجية الكبيرة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك لزيادة إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي وتعظيم نسبة المحتوى المحلي في المنتجات الوطنية.
وأوضح الزامل أن المملكة استمرت في توفير الممكنات اللازمة لنمو سلاسل الإمداد كالبنية التحتية والتمكين المالي، كما تم تحديث العديد من إجراءات العمل والرقمنة وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي تعزز من تنافسية القطاع الصناعي، والعمل مع القطاع الخاص على الاستثمار في الفرص الصناعية التي توفرها سلاسل الإمداد والخدمات المساندة.
وبين معاليه، أن العنصر الأهم في تنمية سلاسل الإمداد يكمن في الاستثمار برأس المال البشري اللازم لإدارة سلاسل الإمداد بالكفاءة والفعالية والاعتمادية المطلوبة، مبينًا أنه سيتم توقيع اتفاقيات توطين سلاسل الإمداد في الصناعة المحلية بقيمة تفوق المليار ريال، وذلك من أجل تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في سلاسل الإمداد المحلية والعالمية، ورفع مستوى النمو الصناعي والاقتصادي.
وكشف معاليه خلال المؤتمر عن إطلاق مبادرة تطوير سلاسل الإمداد المحلية، برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، والتي تهدف إلى تحقيق الوضوح في سلاسل الإمداد الصناعية، وتطوير سلاسل القيمة الصناعية للمنتجات، والتي سيتم تدعيمها بمعلومات عن سلاسل الإمداد للمستفيدين في القطاعين العام والخاص، وذلك من أجل أن تكون ممكنا في زيادة الاستثمار لتكامل سلاسل الإمداد المحلية وارتباطها بسلاسل الإمداد الإقليمية والدولية كمخرج أساسي، وبطريقة تضمن الشمولية وبمشاركة كافة الجهات المعنية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر عُقد فيه مجموعة مهمة من ورش العمل كان أهمها في اليوم الأول ورشة بموضوع تطوير سلاسل الإمداد المحلية قدمتها وكالة تطوير الصناعة وورشة أخرى بموضوع دور سلاسل الإمداد والمشتريات في دعم المحتوى المحلي قدمتها جمعية سلاسل الإمداد والمشتريات.